تاريخ النشر 31 أكتوبر 2025

عائلتي تستحق

تاريخ النشر 31 أكتوبر 2025

عزيزي،

اليوم اكتشفت شيئًا مؤلمًا لكن مهمًا… أنا كثيرًا ما أُصغي لأصدقائي أو لزملائي في العمل حتى لو كان حديثهم بلا قيمة كبيرة.

أُعطيهم وقتي، أصبر على التكرار، وأظهر الاهتمام.

لكن داخل بيتي… مع زوجتي وأولادي، لم أكن أقدّم نفس الاهتمام. زوجتي قالت لي مرارًا: "أنت لا تسمعنا بما يكفي."

وكم كان كلامها صادقًا.

الكتاب المقدس يقول:إِذًا يَا إِخْوَتِي ٱلْأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي ٱلْغَضَبِ، (يعقوب ١ : ١٩). الاستماع ليس مجرد سماع الكلمات، بل هو إعلان حب و احتضان للقلب الذي أمامك.

لهذا قررت اليوم أن أُدرّب نفسي على أن أسمع أكثر داخل البيت. أريد أن أفتح أذنيّ وقلبي، أن أعطي لأسرتي الاهتمام الذي يستحقونه.

ربما تشعر مثلي أنك تنفق صبرك واهتمامك خارج البيت وتُهمل من تحبهم أكثر. لماذا لا تبدأ من اليوم أن تصغي بصدق لأولادك أو لشريك حياتك؟ قد يكون ما يحتاجونه منك ليس نصيحة ولا حلًّا، بل مجرد أذن وقلب حاضر.

دعنا نصلّي معًا:"يا رب، علّمني أن أكون سريعًا في الاستماع، أن أُظهر محبتك من خلال إنصاتي، وأن أضع عائلتي في دائرة اهتمامي كما تضعني أنت دائمًا في قلبك."

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحك مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،