تاريخ النشر 22 يوليو 2025

بداية جديدة

تاريخ النشر 22 يوليو 2025

عزيزي، 

استيقظت هذا الصباح على ألم غريب في عيني. نظرتُ في المرآة، فإذا بشُعَيرة قد انفجرت، والعين منتفخة ومؤلمة.في العمل، لم تمر ملامحي على زملائي مرور الكرام. التفّوا حولي، كلٌّ يقدّم نصيحة، لكن جميعهم اتفقوا على أمرٍ واحد:"اذهب إلى الطبيب فورًا"

لم أتردد. حجزت وذهبت. وبعد الفحص، قال لي الطبيب بابتسامة مطمئنة:"لا تقلق، هذا مجرّد إرهاق… لكنك تحتاج إلى نظارة. لا تهمل عينيك بعد اليوم."

خرجت من العيادة وأنا أفكّر في بارتيماوس الأعمى . وفجأة، تذكّرت القصة

لوقا ١٨ : ٣٥ - ٤٣

وَلَمَّا ٱقْتَرَبَ مِنْ أَرِيحَا كَانَ أَعْمَى جَالِسًا علَى ٱلطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ ٱلْجَمْعَ مُجْتَازًا سَأَلَ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟». فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ مُجْتَازٌ. فَصَرَخَ قَائِلًا: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ، ٱرْحَمْنِي!».

ذلك الأعمى لم يكن يملك شيئًا، لا بصيرة ولا معين.جلس على الطريق، يستعطي لا المال فقط، بل الرحمة والاهتمام والنظر إليه كبشر.

وحين مرّ يسوع، لم يفوّت الفرصة. صرخ بكل ما في قلبه:"يا يسوع، يا ابن داود، ارحمني!"

الجموع حاولت إسكات صوته، لكنه صرخ أكثر، فوقف يسوع.اقترب منه، وسأله:"ماذا تريد أن أفعل لك؟"قال الأعمى: "يا سيد، أن أُبصر."

فقال له يسوع ببساطة وعمق:"أبصر"فأبصر، وتبع يسوع وهو يمجده.

واليوم، شعرتُ أن الرب يوجّه لي نفس الكلمة...

في زحمة الإرهاق، وألم العين، وجهاز الكمبيوتر الذي لا يرحم…سمعت الرب يقول لي:"أبصر… ليس بعينيك فقط، بل بقلبك.أبصرني وسط التعب، وسط القرار، وسط حياتك اليومية."

النظارة التي نصحني بها الطبيب لم تعد مجرد أداة للرؤية، بل صارت رمزًا…أن الرب يريدني أن أرى أوضح، ليس فقط أمامي، بل من داخلي.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحك مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،