هل تحبني؟

عزيزي،
«فلما تغدّوا قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء؟» (يوحنا 21:15)
كلّ يوم أمامي تحدٍ جديد هل أنجح؟ أعتقد لا في أغلب الأوقات أفشل أنا إنسان عادي، أضعف وأخطئ، وأحيانًا أنسى أنني مدعو لأكون شخصًا يحب الرب ويكره الخطيئة أحيانًا لا يكون قلبي مستيقظًا، ولا تكون إرادتي قوية لكن يسوع لا يبتعد، ولا يرفضني هو يسألني بلطف: هل تحبني
يسوع لا يعيدنا إليه بالتوبيخ، ولا يطلب منّا أن نثبت أنفسنا هو لا يحرجنا ولا يلومنا هو يقترب ويسأل سؤالًا واحدًا فقط أتحبني
ربّما مثلي، تشعر بالفشل أحيانًا ربّما أنكرت الربّ بكلماتك، أو بأفعالك، أو بسكوتك لكنّه لا يبتعد عنك هو يقترب ويسأل من جديد: أتحبني
هو لا يطلب وعودًا كبيرة، بل قلبًا صادقًا إن قلت له كما قال بطرس: نعم يا رب، أنت تعلم أنني أحبك فستسمع صوته يقول لك: اتبعني، أنا ما زلت أريدك
لا تدع ضعفك يمنعك من أن تسير معه كن أمينًا لأنك تحب، لا لأنك تحاول أن تثبت شيئًا
صلاتي اليوم يا رب، لا أقدّم لك وعودًا، بل قلبي أنت تعلم أنني أحبك، رغم ضعفي، فساعدني أن أعيش لك بمحبة حقيقية وأمانة ثابتة
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحك مبارك 🌞

