تاريخ النشر 10 يوليو 2025

حين لا ترى سوى خطاك... تذكَّر من يحملك

تاريخ النشر 10 يوليو 2025

عزيزي، 

منذ أن كنت صغيرًا، قرأت هذه القصة بعدة طرق لكنها كانت دائمًا قريبة إلى قلبي واليوم قررت أن أشاركها معك لنتذكر سويًا أن الله لا يتركنا، بل يحيط بنا مهما تغيّرت الظروف

كان هناك راهب يسير وحده في الصحراء عائدًا إلى ديره الطريق كانت طويلة، والرمال ساكنة وكان كلما نظر خلفه، رأى آثار قدمين تسيران بجانبه شعر بالسلام، وكان يعلم أن الرب يسوع معه في الطريق

لكنه حين اقترب من منطقة شعر فيها بالخطر ونظر خلفه مرة أخرى لم يجد سوى آثار قدميه هو فقط فقال في قلبه يا رب، كنت معي طوال الطريق، ولكن حين اشتد الخطر، لم أعد أراك

وسمع صوتًا داخليًا يرد عليه أنا لم أتركك ما تراه ليس آثار قدميك، بل آثار قدميّ لقد حملتك على ذراعي، وعدّيتك من وسط الألم

الله لا يغيب عنك في ضيقاتك هو لا يحتاج أن يُرى لكي يكون موجودًا ففي الوقت الذي تعتقد فيه أنك وحدك، هو في الحقيقة الأقرب إليك

ثق أنه معك الآن في صمت الطريق، وفي عمق الخطر هو من قال:

لَا تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ». إرميا ١: ٨

هل تقبل أن تستند على ذراعيه اليوم هل تثق في محبته التي لا تتغير هو لا يتركك فكن أنت أيضًا قريبًا منه

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحك مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،