متى كان اخر لقاء بينك وبين الرب ؟

عزيزي،
هل تذكر ذلك الوقت عندما كنت تستيقظ في الصباح، وكل ما يشغل بالك هو أن تجلس معه؟ كنت تفتح كتابك المقدّس وتتحدث إليه كما لو كنت تحكي مع أعز أصدقائك. كان في قلبك شغف ولهفة حقيقية…
لكن الآن… أصبحت الصلاة مجرّد عادة، وأصبحت قراءة الكتاب مجرد روتين يومي.
هل تشعر بفراغ؟ هل تسير في الطريق ولكنك تفتقد حضوره؟ هل تحسّ أن العلاقة به أصبحت ضعيفة وسط الزحام والتعب؟
لقد نسيته في وسط مشاغلك اليومية، وهو، الذي كان يجب أن يكون في مركز حياتك، أصبح مجرّد جزء صغير من جدولك اليومي.
لكن صدّقني… هو ما زال يحبك، وما زال ينتظرك، هو فقط يريد قلبك… يريدك أن ترجع إليه.
كما قال عن مريم: وَلَكِنَّ ٱلْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَٱخْتَارَتْ مَرْيَمُ ٱلنَّصِيبَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».
اسمع صوته يناديك: "أنا في انتظارك... تعال واجلس معي من جديد."
اليوم، خذ لحظة واحدة، حتى لو دقيقة… وارفع هذه الصلاة من قلبك: "يا رب، أعد قلبي إليك من جديد… علّمني أن أختارك مرة أخرى."
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحك مبارك 🌞

