حين ينبع السلام من الداخل

عزيزي صديقي،
في أحد الأيام، كان شابٌ يسير في سوقٍ مزدحم، تعلو فيه الأصوات، وتختلط فيه الوجوه، وتكاد الضوضاء تطغى على كل شئ
غير أن ما شدّ الانتباه هو هذا الشاب نفسه… كان يسير بهدوءٍ غريب، وملامحه تنطق بالسكينة، كأنّه في عالمٍ آخر
اقترب منه أحد المارّة وسأله بدهشة:أما تُزعجك هذه الفوضى؟فابتسم الشاب وقال:لديّ سلامٌ لا يتأثّر بما حولي
قال له الرجل:
كيف ذلك؟
أجابه الشاب:لأنني لم أتعوّد أن أبحث عن السلام في المكان، بل في الشخص الذي يمسك بيدي ويقودني
صديقي،لن تكون الحياة دائمًا هادئة، ولن تختفي الزحام أو التحديات، لكن يمكن لقلبك أن يهدأ وسط كل ذلك… حين يتعلّق بمنبع السلام الحقيقي
يقول الكتاب:وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.فيلبي ٤: ٧
إنه سلامٌ لا يُفسَّر بالعقل، لكنه يُختَبَر بالثقة.سلام لا يعتمد على الخارج، بل على الحضور الإلهي في الداخل
فهل تطلبه اليوم؟هل تؤمن أنه يمكنك أن تحيا مطمئنًا، حتى لو لم تتغيّر الظروف من حولك؟
إن شجّعتك هذه الكلمات، فربما يحتاج أحدهم أن يقرأها اليوم… شاركها بمحبة
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحك مبارك 🌞

