تاريخ النشر 27 يونيو 2025

هل ينفع أعاتب ربنا؟

تاريخ النشر 27 يونيو 2025

هل ينفع أعاتب ربنا؟

عزيزي صديقي، مرة سمعت شخص بيقول: "أنا مش قادر أصلي النهاردة، مش حاسس بربنا خالص." وللأسف، بدل ما أسمعه وأقف معاه... قلت له بسرعة: "طب حاول تسبّح، قول آية، افرح" لكن هو بصلي وقاللي: "أنا تعبان، ومش عايز ألبس قناع وأنا بكلمه."

الكلام وجعني. خلاني أسأل نفسي: هل فعلاً ينفع أروح لربنا وأنا زعلان منه؟ هل أقدر أعاتبه؟ ولا لازم أكون دايمًا في "مود روحي"؟

وقتها افتكرت داود. عارف داود؟ اللي ربنا قال عنه: "رجل حسب قلبي." ومع كده، داود غلط... كتير. زنى، قتل، وواجه مشاكل صعبة جدًا. بس دايمًا كان بيروح لربنا بالقلب اللي جواه، من غير تجميل.

كان بيقول له: "ليه سايبني؟ ليه بعيد؟ ليه حزين كده؟" وكان بيصرخ ويعاتب... بس ما كانش بيبعد.

في مزمور ١٣ مثلاً، بيقول: "إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ ٱلنِّسْيَانِ؟ ... إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي" أسئلة صريحة... فيها وجع، بس كمان فيها عشم.

والنتيجة؟ ربنا ما بعدش عنه. بالعكس، كان دايمًا معاه.

سؤالي ليك: هل بتحس أوقات إنك مش قادر تصلي؟ هل بتخاف تقول لربنا مشاعرك زي ما هي؟ بكرة نكمل المعجزة التانية... خليك قريب.

صلاتي ليك النهاردة: يا رب، علّمني أجيلك زي ما أنا... حتى لو متلغبط، حتى لو زعلان.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحكم مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،