هناك تبدأ المعجزة... حين تدخل إلى محضره

عزيزي صديقي، في اليوم اللي فات، شُفنا قد إيه الغيرة ممكن ترهقنا وتبعد نظرنا عن صلاح الله. لكن آساف لقى المفتاح... قال: "حتى دخلت مقادس الله..."
هناك، اتغيرت نظرته. رجع يشوف الأمور من فوق، من منظور السماء، مش من زوايا الأرض. وشاف إن اللي عند الله ليه، أغلى من أي حاجة في إيد الأشرار.
وعندها قال من قلبه: "من لي في السماء؟ ومعك لا أريد شيئًا على الأرض..." يا له من إعلان رائع
لم يعد يطلب شيئًا... لأنه وجد مَن له في السماء. وجد العلاقة، لا العطية. وجد الحضور، لا الممتلكات.
هل تُقارن نفسك بالآخرين؟ الحلّ ليس في التحديق بحياة الآخرين... بل في الدخول إلى مقادس الله. هناك فقط ترى جمال حضور الله، وتدرك ما أعدّه لك. هناك فقط، تجد راحةً أعمق من كل نجاح أرضي.
صلاتي ليك النهاردة: أن تعود إلى الحضرة. أن ترى بعينيك ميراثك الأبدي، وعطايا النعمة. وأن تقول مثله: "ومعك لا أريد شيئًا على الأرض..."
تذكّر: لست وحدك في هذه المعركة، لكنك لست مضطرًا أن تبقى فيها. ادخل إلى محضر الله، وهناك تبدأ المعجزة.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

