هل تُرهقك المقارنات؟

عزيزي صديقي، خليني أبدأ معك بصدق... في ناس كتير بتغير. مش لأنهم أشرار، ولا لأنهم ضعفاء الإيمان... لكن لأنهم بشر. الغيرة بقت شعور مألوف في أيامنا. بنقارن شكل حياتنا، نجاحنا، دخلنا، حتى شكل ولادنا أو خدمتنا بحياة ناس تانية. وأحيانا بنضحك على نفسنا ونقول: "أنا مش بغير... بس ليه هو عنده وأنا لأ؟"
بس الحقيقة؟ الغيرة مش أحسن حاجة. لأنها بتسرق السلام، وبتعمي القلب،
والمفاجأة؟ إن فيه شخص عظيم، مرنّم شهير، خادم مُحب لله... كان عنده نفس المشكلة
أتعرف مَن هو؟ إنه آساف... كتب في مزمور ٧٣إِنَّمَا صَالِحٌ ٱللهُ لِإِسْرَائِيلَ، لِأَنْقِيَاءِ ٱلْقَلْبِ. أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ. نعم، بدأت أنظاره تنزلق من الله الصالح، إلى البشر من حوله. رأى نجاح الأشرار، وقوتهم، وازدهارهم، بينما هو يتألم. حتى قال: "تعبت، تمرمر قلبي، وانتخست في كليتي..."
الغيرة بتوجع، بتدخل الجسد، بتسرق النوم، وتخليك تايه في أسئلة مالهاش إجابة.
سؤالي ليك: هل تُقارن نفسك بالآخرين؟ هل تشعر أحيانًا أن غيرك متقدم وأنت واقف مكانك؟ انتظر... لأن بكرة هنكمل معجزة تانية.
صلاة اليوم: يا رب، افتح عينيّ علشان أشوف اللي ليّ فيك، مش اللي ناقص عندي. خليني أفرح بيك من قلبي.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

