الله يرى ما في القلب

عزيزي صديقي،
اليوم وأنا بتصفح في الفيديوهات، صادفت رسالة شدت قلبي قوي وحسيت إنها مش ليا لوحدي... حبيت أشاركها معاكم، يمكن تلمس قلوبكم زي ما لمست قلبي.
عارف، كان سؤال بسيط لكن خلاني أقف: ليه يا رب لما مريم وهارون اتكلموا على موسى، العقاب وقع بس على مريم؟ مع إنهم الاتنين اشتركوا في نفس الغلط، السؤال.
ده فضل يدور في بالي، لكن لما رجعت للقصة في سفر العدد إصحاح ١٢، فهمت حاجة عميقة وراء الكلام اللي قالوه مريم وهارون كان فيه غيرة، غيرة من موسى ومن محبة الله ليه واختياره كقائد. صحيح اتكلموا على زوجته، لكن الحقيقة إن المشكلة ما كانتش في الزوجة... كانت في القلب، قلبهم ما قبلش إن الله يرفع موسى فوقهم.
ورغم إن الخطية مشتركة، العقاب وقع بس على مريم. ليه؟ لأن هارون كان رئيس كهنة، ولو هارون اتعاقب زيه زيها، كان الشعب كله هيتعطل لأن خدمته كانت حيوية، وكان رمز لشخص المسيح الكاهن الأعظم، اللي بلا خطية وبلا لوم.
الله مش بس سمع كلامهم... الله شاف القلب. ودي رسالة ليا وليك: حتى الكلام اللي بنقوله في السر، حتى المشاعر اللي محدش بيشوفها، الله شايفها وسامعها ومهتم بيها. وقلوبنا قبل كلامنا هي اللي بتكشف حقيقتنا قدام الرب.
لو في غيرة، أو حسد، أو نميمة مستخبية في القلب، الله بينتظر توبتنا، مش علشان يعاقب، لكن علشان ينظف القلب ويملأه سلام ومحبة.
سؤالي ليك: إيه اللي محتاج تسيبه النهاردة قدام الرب؟ كلمة؟ شعور؟ غيرة؟ الحسد مش بس بيأذي اللي حوالينا... هو بيقتل فرحنا من جوا.
يسوع بيحبك، وعايز قلبك يبقى نضيف، حر، مليان حب وسلام.صلاتي ليك النهاردة: "يا رب، نظف قلبي، طهر لساني، واملاني بمحبتك."
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

