تاريخ النشر 10 يونيو 2025
من الحزن إلى الكرامة
تاريخ النشر 10 يونيو 2025

عزيزي صديقي،
هل شعرت يومًا أن بدايتك لم تكن عادلة؟أنك وُلدت في ظروف صعبة، أو تربيت في بيت فيه وجع أو نقص أو رفض؟يمكنك أن تجد نفسك في قصة رجل اسمه يعبيص. الكتاب المقدس يقول: "وكان يعبيص أشرف من جميع إخوته" (أخبار الأيام الأول ٤ : ٩) لكن بداية قصته لم تكن مشرفة أبدًا. اسمه نفسه يعني "حزن"، لأن أمه ولدته في ألم شديد.ربما فقدت أباه، أو كانت تمر بضيق قاسٍ. لا نعرف التفاصيل.لكننا نعرف أن الطفل هذا، بدأ حياته في جو كله وجع. ومع ذلك... لم يستسلم. يعبيص صلى، وصلى من قلبه: "ليتك تباركني وتوسع تخومي، وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني"ثم تأتي الجملة المذهلة: "فأتى الله بما سأل". يا له من تعويض من طفل اسمه حزن، إلى رجل مكرَّم، أشرف من جميع إخوته صديقي صديقي، الله لا يغيّر فقط الظروف.هو قادر أن يغيّر معناها، أن يُخرج من الجرح مجدًا، ومن الألم نعمة، ومن البدايات الصعبة أعظم النهايات. إن كنت تشعر أن حياتك بدأت من نقطة ضعف، تذكّر يعبيص.وصلي مثله. واطلب مثلما طلب، بإيمان بسيط، وثقة كاملة في قلب الآب. الله لا ينسى وجعك. وهو مستعد أن يعطيك أكثر جدًا مما تطلب أو تفتكر. هل تتشجع معي أن تصلي اليوم: يا رب، باركني، ووسع تخومي، وخلّي إيدك معايا؟أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

