تاريخ النشر 9 يونيو 2025

عندما يعوضك الله

تاريخ النشر 9 يونيو 2025

عزيزي صديقي، 

مررتَ بتجربة موجعة؟ خسرتَ شخصًا أو فرصة أو حتى حلمًا؟ ربما ما زلت تنتظر "التعويض".

تنتظر أن يحدث شيء يُشعرك أن الله يرى، يسمع، ويهتم. الكتاب المقدس يقول:

"وَأُعَوِّضُ لَكُمُ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ" (يوئيل ٢ : ٢٥).آية نحبها جميعًا، لكن أحيانًا لا نفهم كيف ولماذا ومتى سيتحقق هذا الوعد.

الله حقًا يُعوض. ولكن ليس دائمًا كما نتخيل.

في العهد القديم، كانت التعويضات غالبًا مادية: أرض، نسل، غنى.لكن في العهد الجديد، الله يعطينا نوعًا آخر من التعويض:

سلام لا يُفهم، فرح وسط الألم، قوة في الضعف، وأشخاص يحملون لنا رسائل محبة وشفاء.

أحيانًا، تكون مكالمة هاتفية من صديق هي التعويض.أو كلمة مشجعة في توقيت صعب.  أو شعور بالطمأنينة وسط عاصفة.

والأعظم؟ أن الله نفسه يُعطينا ذاته، ويكون هو التعويض:"مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا... وَلكِنِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غلاطية ٢ : ٢٠).

صديقي، في قصص الكتاب، نرى نساءً ورجالاً فقدوا أشياء كثيرة، لكنهم نالوا تعويضًا فاق توقّعاتهم.ليئة، التي لم يحبها زوجها، صارت أمًا ليهوذا، ومنه جاء المسيح نفسه يعبيص، الذي وُلد في الحزن، صار أشرف من إخوته، وصارت صلاته نموذجًا للإيمان والتوسُّل 

اليوم، الله لا يزال يعمل. لا تُحصِر التعويض في المال أو النجاح أو الأشخاص.افتح عينيك... فربما أرسل الله تعويضه إليك، لكنك لم تنتبه.

صديقي، هل أنت مستعد أن تقول:يا رب، عوضني بطريقتك، لا بطريقتي؟

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحكم مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،