لا تكتفِ بالمظاهر

عزيزي صديقي،
هل حدث يومًا أن كنت في مكان روحي رائع، لكنك لم تشعر بأي شيء؟ ربما كان الجميع يعبدون بفرح، بينما قلبك ظل باردًا. إنه لأمر مؤلم أن تكون حاضرًا جسديًا لكن غائبًا روحيًا.
المشكلة ليست في الحدث، بل في التحضير البعض في زمن المسيح لم يكونوا مستعدين له. قال لهم:
"ليس كل من يقول لي: يا رب، يا رب! يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات" (متى ٢١ : ٧). هناك فرق بين ممارسة الدين وبين لقاء الله شخصيًا.
يمكنك أن تكون نشطًا في الكنيسة، تحفظ الترانيم، وتردد الصلوات، لكن قلبك بعيد! لا شيء يمكن أن يحل محل علاقة قلبية صادقة مع الرب. الطقوس وحدها لا تكفي، فالله يريد قلبًا نقيًا ومستعدًا.
اليوم، توقف للحظة واسأل نفسك: هل أعيش إيماني بروح حقيقية أم بمظاهر خارجية فقط؟ هل أنا من الذين يعرفون عن المسيح، لكنهم لا يسعون للقائه؟ القرار بيدك افتح قلبك له بصدق، واطلب أن يحيي علاقتك به من جديد.
"يا رب، لا تسمح أن أكون متدينًا من الخارج فقط، بل اجعلني أختبرك حقًا. أريد علاقة حقيقية معك، وليس مجرد طقوس. تعالَ وأملأ قلبي بحضورك. آمين."
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

