توقف عن القلق واستمتع باللحظة

صديقي العزيز، صديقي، هل تعلم أنك تجري طوال الوقت دون أن تعرف بالضبط مما تهرب؟
توقف قليلاً وفكر: لماذا كل هذا القلق والتوتر؟ الحياة ليست سباقًا، وأنت لست متأخرًا ولا مسابقًا، بل أنت في الوقت المناسب تمامًا. كل شيء يحدث وفق توقيت الله ومشيئته، وتأخيرك قد يكون جزءًا من خطة أكبر لا تراها الآن.
توترك الداخلي الذي لا ينتهي يعيقك ويشتت تركيزك، ويجعلك تفقد أهم ما تملك: اللحظة الحالية. نعم، اللحظة التي تعيشها الآن هي الأهم، فلا تضيعها في القلق من المستقبل أو الندم على الماضي. الله موجود، وخطته لحياتك محكمة، وأنت جزء مهم من هذه الخطة. لا يمكن اختصار حياتك أو تجاوز تفاصيلها، فكل شيء له معناه وقيمته.
لذا، توقف عن الجري بلا هدف. استمتع بالتفاصيل الصغيرة، وتقبل التحديات الكبيرة بروح إيجابية. ركز على النعم التي تحيط بك، وثق أن الله يرتب لك الأمور بشكل أفضل مما تتخيل. لا تدع التوتر يسرق منك فرحة اللحظة.
عش في الحاضر، هنا والآن. استمتع بكل لحظة، وثق أن الله معك في كل خطوة. الحياة ليست سباقًا مع الزمن أو مع الآخرين، بل هي رحلة مليئة بالتفاصيل الجميلة التي تستحق أن تعيشها بكل هدوء ورضا.
توقف عن القلق، واستمتع باللحظة، وثق بأن كل شيء يأتي في وقته المناسب.
أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

