قوة الإيمان تتجاوز كل الظروف

عزيزي صديقي،
كل مرة يسرح خيالي وأفكر في الحياة والعالم اللي احنا عايشين فيه، بحس إن الفلوس والسلطة شئ أساسي عند ناس كتير.
الكلام ده بيخليني أحس إن الدنيا صعبة ومش عادلة، خصوصًا لما بتكون "مزنقة" وحاسس إني مخنوق.
لكن لما برجع أفكر في قصة داود النبي، ببدأ أشوف الأمور بشكل تاني.
لما اختار الله داود ليكون ملكًا على إسرائيل، مكانش داود من عائلة غنية أو من ناس معروفة.
بل كان مجرد ولد صغير، بيشتغل راعي غنم في البرية.
حتى لما نبي الله صموئيل راح يختار ملك جديد من بين أولاد يسّى، داود كان آخر واحد يتخيلوه إنه ممكن يكون الملك!
لكن الله قال لصموئيل: "الإنسان بيفكر بالظاهر، لكن أنا بشوف القلب."
داود مكانش عنده جيش ولا سلطة ولا فلوس، لكن كان عنده قلب نقي وإيمان كبير بالله.
وهذا الإيمان هو اللي خلاه يواجه جُلْيَات العملاق، اللي كان الجميع خايف منه.
داود ماكانش محتاج أسلحة قوية ولا دروع ضخمة؛ هو كان عنده إيمانه بالله وحجر صغير، وكفى
داود بيعلمنا إن القيمة الحقيقية مش في القوة ولا السلطة ولا أي حاجة بره.
قيمته كانت في قلبه وإيمانه، مش في أي حاجة مادية.
وده بالظبط اللي الله عاوزنا نعيش بيه: إننا نعيش بإيمان، ونعطي قيمة لللي حوالينا، مش نستمد قيمتنا من أي حاجة بره.
فلو الدنيا وقفت عليك وحسيت إنها "مزنقة"، تذكر إن القيمة الحقيقية مش في الظروف اللي حواليك، لكن في إحساسك بوجود الله معاك.
داود بيورينا إن الإيمان والثقة في الله هما اللي بيخلوا الحياة لذيذة وذات معنى، حتى لو كانت الظروف صعبة.
فخليك قريب من الله، وهتلاقي السلام الحقيقي.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

