تاريخ النشر 28 مارس 2025

أبيك يصغي لكلامك 

تاريخ النشر 28 مارس 2025

 

عزيزي صديقي، في مراحل الحياة المختلفة، يمر الإنسان بتحديات ومفترقات يحتاج فيها إلى النعمة والحكمة.

 ومن بين أكبر المهام التي يمكن أن يواجهها الإنسان هي الأبوة، وخاصة عندما يكون الطفل قد دخل مرحلة المراهقة بكل ما تحمله هذه الفترة من تقلبات وتحديات.

من اللحظات المهمة في حياتي كأب هو حواري مع زوجتي في الطريق إلى العمل.

كانت تقول لي إنني لا أعطي ابننا فرصة كافية للتعبير عن نفسه، وأني أحمله مسؤولية كبيرة للتفوق في الدراسة في هذه السنة المصيرية.

 وبرغم إدراكي أهمية المسؤولية، فالحوار جعلني أفكر في التوازن بين الحزم والمحبة.

هنا تذكرت كلمات الرب في رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس:

 «وأنتم الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب وإرشاد الرب» (أفسس ٦ : ٤).

فهذه الوصية تعلمنا أن الأبوة لا تقتصر على التأديب والتوجيه، بل تحتاج إلى الإصغاء والتفهم لمشاعر الأبناء.

الاصغاء هو مفتاح للقلوب. لماذا لا نقف قليلا لنسمع ما يقوله أبناؤنا، حتى لو كان الكلام غير مهم؟ إن فعل ذلك يجعلهم يشعرون بالقبول والأمان. أليس هذا ما يفعله الرب معنا؟ أليس هو الذي يقول:

«ادعوني فأستجيب لكم» (إرميا ٣٣: ٣)؟

أفكر في كل مرة شعرت فيها بالقلق والضغط بسبب مستقبل ابني، وأدرك أني أحتاج أن أثق بالرب وأسلم له أموري وأمور عائلتي. فقد قال:

 «لا تقلقوا على شيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعرض طلباتكم على الله» (فليبي ٤ : ٦).

لنقف مع ابنائنا كما يقف الرب معنا، مشجعين ومنصتين ومملوءين بالمحبة. فالرب هو المرشد والمعلم والصبور، فلنكن نحن كذلك مع أبنائنا.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحكم مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،