لا تؤجل صلاة التوبة

عزيزي صديقي،
دعني أذكرك بجملتين مهمتين لا تنساهما أبدًا: الصلاة التي تُستجاب فورًا هي صلاة التوبة. عندما تقول:
"يا رب، اغفر لي، سامحني"، فإنه لا يقول لك: "انتظر حتى الغد." بل يغفر لك في الحال.
لا توجد خطيئة بلا غفران إلا التي بلا توبة. لذلك، لا تيأس أبدًا من رحمة الله. هو ينتظرك، مهما كانت خطاياك،
ومهما كانت حالتك. فقط اذهب إليه وقل: "يا رب، ارحمني، سامحني."
الله يحبنا أكثر مما نتصور، وهو دائمًا مستعد لاستقبالنا بذراعيه المفتوحتين. الغفران ليس مجرد كلمة نقولها، بل هو عمل نعمة إلهية لتغيير حياتنا. عندما نطلب التوبة، نعترف بضعفنا ونثق في قوة الله لتحريرنا من ثقل الخطيئة.
هل يمكنك أن تصلي معي هذه الصلاة البسيطة الآن؟ قل: "يا رب، اغفر لي، طهرني، قدسني. أصلي لك من كل قلبي." ستشعر بجمال حرية الغفران، لأن الله معك دائمًا. هو لا يبتعد عنا أبدًا، بل نحن الذين نبتعد عنه. لكنه ينتظرنا بقلب محب، مستعد لمسح كل ذنوبنا لذلك، لا تدع اليأس يتسلل إلى قلبك. تذكر دائمًا أن رحمة الله أكبر من أي خطيئة،
وأن غفرانه متاح لكل من يطلبه بإخلاص. فقط اذهب إليه، وقل له ما في قلبك، وستجد أنه ينتظرك بفرح ليعطيك السلام والحرية التي لا توصف.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞

