تاريخ النشر 12 أبريل 2025

نور يضيء في الظلمة

تاريخ النشر 12 أبريل 2025

 

عزيزي صديقي، الليلة، بينما كنت في المنزل، انقطعت الكهرباء، فوجدت نفسي جالسًا في الظلام، أفكر في توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي. تخيلت كيف كان سيكون حالنا لولا هذا الاختراع العظيم، وكيف كنا سنظل غارقين في العتمة، نعتمد على ضوء الشموع الخافت. حينها أدركت مدى قيمة النور، ليس فقط النور المادي، بل الأهم منه النور الروحي الذي يبدد ظلام القلوب.

تمامًا كما غيّر المصباح الكهربائي حياة البشر، جاء المسيح ليكون النور الحقيقي للعالم، كما قال: "أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ، مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَنْ يَمْشِيَ فِي الظُّلْمَةِ، بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ" (يوحنا ٨ : ١٢). فكما لا نستطيع العيش في ظلام دامس دون مصدر للنور، لا يمكننا أن نحيا بسلام وفرح حقيقيين بدون نور المسيح في قلوبنا.

وكما تحتاج المصابيح إلى الكهرباء لتعمل، نحتاج نحن أيضًا إلى أن نكون متصلين بالمصدر الحقيقي للنور، وهو الله. بدون هذا الاتصال، تبقى قلوبنا مظلمة، مهما حاولنا أن نضيء حياتنا بمصادر زائفة. لكن عندما نسلم قلوبنا له، يملؤنا بنوره، فنصبح نحن أنفسنا أنوارًا تضيء للآخرين، كما قال الرب: "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى ٥  : ١٦).

المصباح لا يضيء من أجل نفسه، بل ليخدم الآخرين وينير دروبهم. وهكذا نحن أيضًا، دُعينا لنكون نورًا في هذا العالم، نحمل رسالة الرجاء والمحبة لمن حولنا. فهل نسمح لنور المسيح أن يضيء فينا، أم نعيش في ظلمة الشك والخوف؟

لنجعل حياتنا أشبه بمصباح مضيء، متصل بالله، ثابت في الحق، ينشر الدفء والنور لمن حوله. 💡✨

أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،