تاريخ النشر 27 فبراير 2025

ٱحْذَرُوا ٱلثَّعَالِبَ ٱلصَّغِيرَةَ ٱلْمُفْسِدَةَ لِلْكُرُومِ

تاريخ النشر 27 فبراير 2025

عزيزي صديقي، 

تخيل أنك تسير في بستان جميل، وهناك نبتة صغيرة في الأرض. قد تبدو ضعيفة وبسيطة، لدرجة أنك تستطيع اقتلاعها بأطراف أصابعك دون جهد يُذكر.

 بعد بضع خطوات، ترى شجيرة صغيرة، لكن هذه المرة تحتاج إلى جهد أكبر وربما مساعدة شخص آخر لتقتلعها. 

وأخيرًا، تصل إلى شجرة ضخمة، جذورها ممتدة في عمق الأرض. مهما حاولت، لن تستطيع اقتلاعها بسهولة.

هذا بالضبط هو حال الخطيئة في حياتنا. عندما تبدأ، تكون صغيرة وضعيفة، ربما مجرد فكرة عابرة أو تصرف بسيط. إذا تعاملت معها فورًا، يمكنك التخلص منها بسهولة. لكن إذا تركتها تنمو وتكبر، فإنها تصبح كالشجرة الكبيرة، تتجذر في حياتك ويصعب التخلص منها.

في حياتنا اليومية، كثيرًا ما نغفل عن بعض الأمور الصغيرة التي تبدو بلا ضرر. لكنها مع مرور الوقت تكبر وتتحول إلى مشكلات ضخمة يصعب السيطرة عليها. هذا ما نبهنا إليه الكتاب المقدس حين قال:

"ٱحْذَرُوا ٱلثَّعَالِبَ ٱلصَّغِيرَةَ ٱلْمُفْسِدَةَ لِلْكُرُومِ" (نشيد الأنشاد ٢ : ١٥).

إنها دعوة لنكون يقظين أمام الخطايا التي تبدو صغيرة، لكنها تحمل في داخلها بذور الدمار الروحي.

صديقي، لنصلي معًا

"يا رب، علمني أن أكون يقظًا أمام الثعالب الصغيرة في حياتي، أن أميز الخطايا التي تبدو بلا ضرر، وأتوب عنها قبل أن تكبر وتفسد حياتي. ساعدني يا رب على أن أعيش في نورك، وأقتلع كل ما لا يرضيك من أعماقي. آمين."

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،