تاريخ النشر 15 مايو 2023

ينبغي أن تولدوا من فوق

تاريخ النشر 15 مايو 2023

  "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ».... لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. " (يو 3: 3- 7).

لا تتعجب من أن السيد المسيح قال لنيقوديموس انه يجب ان يولد من جديد. فالإنسان بعد السقوط في العصيان أصبح طبيعته السائدة هي الطبيعة الجسدية الفاسدة أصبحت شهواته هي المتحكمة فيه. فحتى القرابين والتقدمات التي نقدمها بالاتجاه الجسدي الله يكرهها "«بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ، وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ. إِنِّي إِذَا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي، وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا." (عاموس 5: 21-22).

[image]

فذبائحنا وتقدماتنا اليوم ليست كما كانت في العهد القديم فهي ذبائح وتقدمات روحية وليست حيوانية كما كانت لكن الأمر لا يختلف بالنسبة لله فاتجاه القلب الذي تقدم به الذبائح والتقدمات هو الأساس لقبول أو رفض ذبائحك وتقدماتك " صلاة الشرير مكرهة عند الرب " ( أم 20 : 9 ) "ذَبِيحَةُ الأَشْرَارِ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ مَرْضَاتُهُ." (أم 15: 8). 

الله ينظر إلى القلب الذي يقدم الذبيحة والتقدمة قبل الذبيحة والتقدمة نفسها "لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. أَحْسِنْ بِرِضَاكَ إِلَى صِهْيَوْنَ. ابْنِ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ. حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبَائِحِ الْبِرِّ، مُحْرَقَةٍ وَتَقْدِمَةٍ تَامَّةٍ. حِينَئِذٍ يُصْعِدُونَ عَلَى مَذْبَحِكَ عُجُولًا." (مز 51: 16-19). الله ينظر الي دوافع القلب 

فالولادة من فوق هي الولادة الروحية التي تمنح الإنسان طبيعة جديدة بها يستطيع أن يتحكم ويسيطر على طبيعته الفاسدة وتجعله يعرف قيمته الحقيقية، وهذا غير أن الإنسان بالجسد الفاسد لا يرث الملكوت لا يدخل الملكوت "فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ." (1 كو 15: 50).

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف