يسهر طول الليل يراقبني
[image]
يسهر طول الليل يراقبني
قرر شخص تبني كلب من دار رعاية الحيوانات. كان الكلب متوسط الحجم، وعيناه سوداء واسعة، وشعره أسود وناعم.
في أول يوم له في منزل صاحب الكلب، استيقظ صاحب الكلب من النوم في منتصف الليل، ورأى الكلب واقفا على باب غرفته محدقا فيه. تعجب صاحب الكلب، وعاد إلى النوم.
في الليلة التالية، تكرر الموقف نفسه. استيقظ صاحب الكلب من النوم، ورأى الكلب واقفا على باب غرفته محدقا فيه.
في اليوم التالي، قرر صاحب الكلب أن يأخذ الكلب إلى الطبيب البيطري. أخبر الطبيب صاحب الكلب أن صحة الكلب جيدة، ولا يوجد أي سبب طبي يجعله يظل مستيقظا طوال الليل.
شعر صاحب الكلب بالحيرة. لم يستطع أن يفهم سبب تصرف الكلب. قرر أن يذهب إلى دار الرعاية التي تبنى منها الكلب، لعلهم يعرفون السبب.
في دار الرعاية، أخبر العاملون صاحب الكلب أن صاحب الكلب السابق قد تخلى عنه. فصاحب الكلب السابق انتظر حتى الليل، ثم خدر الكلب، وأخذه إلى دار الرعاية.
عندما استيقظ الكلب من التخدير، وجد نفسه في مكان غريب، مع أشخاص غرباء، ولم يجد صاحبه.
كان الكلب خائفا ومضطربا. كان يخشى أن يحدث له نفس الشيء مرة أخرى. لذلك، كان يظل مستيقظا طوال الليل، يراقب صاحبه، حتى يتأكد من أنه لن يتخلى عنه أيضا.
هل تشعر بعدم الثق في بعض الأشخاص من حولك بسبب مواقف تكررت منهم. هذا شيء طبيعي يحدث لنا جميعا لأننا بشر. نحاول أن نكون جيدين مع الآخرين لكن أحيانا نخذلهم لأسباب كثيرة مثل النسيان، عدم المقدرة، تعرض لظروف طارئة... إلخ
رغم ذلك يوجد شخصا واحدا فقط لا يخذل أحدا وهو شخص الرب يسوع المسيح، والذين يضعون ثقاتهم فيه يعيشون حياة أفضل رغم أن من حولهم أحيانا يخذلونهم وهم أحيانا يخذلون من حولهم، الوحيد الذي لا يخذلنا حتى عندما نخذله هو شخص الرب يسوع المسيح. أليس هذا شيئا رائعا أن يكون لديك شخص تعرف أنه لن يخذلك أبدا
