يخرج من السراب
يخرج من السراب
[image]
سوء الظن، شيطان خفيّ يُصيبنا جميعًا، يُزرع في قلوبنا بذور الكراهية تجاه الآخرين، ويُقنعنا بأنهم لا يكنّون لنا مشاعر الحبّ. يُسيطر على أفكارنا ويُملأها بالشكّ والريبة، ليُصبح عدوًّا لدودًا للحبّ الحقيقي.
يمنع ظن السوء عنا الكثير من البركات الروحية كما أنه يزعزع سلامنا الداخلي. فالإنسان المطمئن الواثق ينعم بالراحة، بينما يكون صاحب الظن السيء تحت وطأة التعب، مُفسراً حتى الكلمات الطيبة تفسيراً سيئاً.
مخاطر وأضرار ظن السوء:
يُعيق علاقة الإنسان بالله: يُشكل سوء الظن حاجزاً بين الإنسان وربه، ممّا يُعيق الصلاة والدعاء بصدق.
يُشكل عبئاً نفسياً: يُثقل سوء الظن كاهل الإنسان بأفكار سلبية تُولد شعوراً بالخوف والقلق.
يُعيق التطور الروحي: يُعيق سوء الظن نضج الإنسان الروحي، ويُبعده عن المعرفة والمحبة.
يُهدّد علاقاتنا مع الآخرين: يُولد الشكّ والريبة بيننا وبين من حولنا، ممّا يُعيق بناء علاقات قوية ووثيقة.
يُدمّر مشاعرنا تجاه من نحبّ: يُقنعنا بأنهم لا يُحبّوننا، ممّا يُؤدّي إلى مشاعر الحزن والضّيق.
يُعيق سعادتنا: يُسيطر على أفكارنا ويُملأها بالمشاعر السلبية، ممّا يُبعدنا عن الشعور بالسعادة والرضا.
منذ فجر التاريخ، كان سوء الظن عدوًّا للإنسان.
آدم وحواء: جعلهما يشكان في وصية الله، في صلاح الله (تك 3: 1-7). ممّا أدّى إلى خروجهما من الجنة.
قايين: جعله يُجيب نداء الخطيئة ويقتل أخاه هابيل.
سوء الظن عدوّ يُلاحقنا جميعًا: يجعلنا ندين الآخرين: نُصدر أحكامًا ظالمة دون معرفة حقيقية لأفكارهم ونواياهم.
يا صديقي، هيا نصلي معاً
يا الله يا محبّ البشر، نسألك أن تُبعد عنا ظنّ السوء، وأن تُنير قلوبنا بنور محبّتك.
اجعلنا نرى في كلّ إنسان أخًا أو أختًا، ونعامل الجميع بِرَحمةٍ ومُحبةٍ دون تمييز.
ساعدنا على التركيز على الجانب الجيد في كلّ شخص، وأن نُغفر لمن أساء إلينا.
امنحنا الصبر والحكمة، كي لا نُصدر أحكامًا ظالمة دون معرفة حقيقية.
علمنا أن نُحِبّ ونُسامح، وأن ننمي مشاعر التّفاهم والتّعاون بيننا.
اجعلنا يا الله أدوات سلامٍ ومُحبةٍ في هذا العالم، وأن نُنشر نورك أينما ذهبنا. آمين.
