تاريخ النشر 31 يناير 2025

هل يمكن أن يكتئب المؤمن؟

تاريخ النشر 31 يناير 2025

عزيزي القارئصديقي،

هل يمكن أن يكتئب المؤمن؟

هذا السؤال قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين، خاصةً عند مواجهة صعوبات أو شعور بالحزن العميق.

 الإجابة ليست بسيطة، ولكن الكتاب المقدس يلقي الضوء على الأمر بشكل واضح ومشجع.

في (إنجيل متى ٢٦ :٣٦-٤٦)، نرى يسوع المسيح في بستان جثسيماني، حيث مرّ بلحظات من الحزن الشديد والضيق قبل صلبه. يقول النص: 

"فَٱبْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ." هذه العبارة تظهر جانبًا إنسانيًا عميقًا من حياة يسوع، حيث واجه الضغوط النفسية مثل أي إنسان آخر.

لكن ما يميز هذه القصة هو الطريقة التي تعامل بها يسوع مع هذا الحزن.

 لجأ إلى الصلاة وتحدث بصدق إلى الله قائلاً: "يَا أَبَتَاهُ، إِنْ كَانَ يُمْكِنُ، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ ٱلْكَأْسُ." لكنه في النهاية أظهر تسليمًا كاملاً لإرادة الله قائلاً: "لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ."

الحزن أو الاكتئاب ليس دليلًا على ضعف الإيمان، بل هو جزء من التجربة الإنسانية. حتى يسوع المسيح، الكامل في كل شيء، مرّ بهذه المشاعر. الأمر الأهم هو كيف نتعامل معها:

نفعل كما فعل يسوع، علينا أن نقدم همومنا وأحزاننا لله بثقة.

الكنيسة والمجتمع الإيماني يمكن أن يكونا مصدر دعم كبير للمؤمن الذي يمر بحالة اكتئاب عليه أن يأتي إلى الكنيسة ليجد راحة ودعمًا.

جزء كبير من التعافي النفسي يكمن في الثقة بأن الله هو المسيطر، وأن خطته دائمًا تعمل للخير

(رومية ٨ : ٢٨).

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،