هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلرَّبِّ شَيْءٌ؟
عزيزي صديقي
اليوم، ورغم تطور العمليات والعلاج، لا تزال هناك العديد من الأسر التي تتمنى أن تُرزق بالأطفال، لكنها تواجه صعوبات في تحقيق هذا الحلم. إن هذا الموضوع يؤثر عليّ كثيرًا، وأحب أن أصلي من أجل الأشخاص الذين لديهم مشكلات في الانجاب . لكنني أود اليوم وغدًا أن أشارككم قصتين من الكتاب المقدس التي يمكن أن نتشجع من خلالهما، ونثق في أن مثل هذه الأمور في يد الرب. كل ما علينا هو أن نصلي ونثق في وعوده.
حنة هي شخصية بارزة في الكتاب المقدس، وتظهر قصتها في سفر صموئيل الأول. كانت حنة امرأة عاقر، وقد عانت كثيرًا من الألم بسبب عدم قدرتها على الإنجاب. كانت متزوجة من ألقانة، الذي كان لديه زوجة أخرى تدعى فننة، وكانت تلد له الأطفال، مما كان يزيد من معاناة حنة.
كانت حنة تذهب إلى الهيكل في شيلو لتصلي وتقدم نذورًا لله، وكانت تصلي بدموع وتطلب من الله أن يمنحها ابنًا. وقد وعدت الله أنه إذا أعطاها ابنًا، ستقوم بتخصيصه لخدمة الرب طوال حياته. في إحدى المرات، بينما كانت تصلي، رآها الكاهن عالي وهي تتحدث في قلبها، فظن أنها كانت سكرى، لكنه عندما أدرك أنها كانت تصلي، باركها.
استجاب الله لصلاة حنة، وأنجبت ابنًا سمته صموئيل، والذي يعني "سمع الله". بعد أن أنجبته، أوفت حنة بنذرها وأخذت صموئيل إلى الهيكل، حيث خدم تحت إشراف الكاهن عالي. أصبحت حنة مثالًا للإيمان والصبر، وقد أظهرت كيف أن الله يستمع إلى صلوات أولاده ويستجيب لها.
قصة حنة تبرز أهمية الإيمان، والصلاة، والوفاء بالنذور، وتذكرنا بأن الله دائمًا يسمع صلواتنا ويستجيب لها في الوقت المناسب.
أنت مهم، نحبك ونهتم لأجلك.
