تاريخ النشر 23 أبريل 2025

هل نثق بالله؟

تاريخ النشر 23 أبريل 2025

 

عزيزي صديقي، من أكثر القصص التي أحبها هي قصة خروج شعب إسرائيل من أرض مصر، فهي مليئة بالدروس العميقة عن الإيمان والاعتماد على الله. ولكن من أكثر المواقف التي تثير استغرابي وانزعاجي هو توهان الشعب في البرية لمدة أربعين سنة.

كيف لشعب رأى معجزات عظيمة مثل شق البحر الأحمر ونزول المنّ والسلوى أن يتأخر كل هذا الوقت قبل دخول الأرض الموعودة؟

إنها صورة قوية للطاعة والثقة بالله. فالتأخير لم يكن مجرد عقوبة، بل كان زمنًا للتشكيل والاختبار، ليُعدّهم الله ليكونوا شعبًا قويًا يعتمد عليه بالكامل. لكن من منظورنا البشري، يبدو الأمر صعبًا، وكأن الفرصة كانت قريبة جدًا ثم ضاعت بسبب التذمر وعدم الإيمان.

ولكن، هل منا أحد يستطيع أن ينتظر كل هذا الوقت من أجل التشكيل؟ أحيانًا، نشعر أن الانتظار طويل وأن الدروس الروحية تأخذ وقتًا أكثر مما نستطيع احتماله. وهنا أتساءل: كم مرة نجد أنفسنا في دوائر متكررة من الحيرة والتأخير، رغم أن بركات الله قريبة منا؟ ربما لا يكون التوهان في البرية مجرد قصة تاريخية، بل صورة لحياتنا عندما نفتقر إلى الصبر والثقة الكاملة بالله. فهل نتعلم من هذه القصة ونسرع الخطى نحو وعود الله، أم نظل ندور في البرية بلا هدف؟

أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،