جوع يسبب السعادة

من الطبيعي والمعروف أن الشخص الجوعان يكون لديه شعور بالاستياء والتوتر، وقد يؤدي إلى تدهور المزاج والشعور بالضيق. ومع ذلك، يختلف تأثير الجوع على المشاعر من شخص لآخر. وهذا ينطبق على الجوع إلى الطعام الجسد.

[image]

لكن هناك جوع أخر، قد تحدث عنه الرب يسوع في الموعظة على عندما قال "طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون." (مت 5: 6).

ومن هنا نفهم أن الجوع والعطش ليس فقط مرتبط باحتياج الجسم، لكن يوجد أمور أخرى يحتاج إليها الإنسان ليعيش حياة سامية منها البر. 

هذه الآية طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون، بارك الرب يسوع فئة خاصة من الناس ، أولئك الذين لديهم حاجة ماسة إلى البر في قلوبهم. أي أنهم يرغبون في المزيد من عمل الله فيهم من خلال السيد المسيح. فما اخبارك هل لديك جوع وعطش للبر. 

البر هو أن يسلك الإنسان بالحق والعدل معاً. هل لديك هذه الرغبة أن تكون إنسان بار يسلك بالحق والعدل؟ يا صديقي، هل تتطلع أن يكون المجتمع الذي أنت تعيش فيه مجتمع بار يسلك بالحق والعدل. بالتأكيد هذا لن يتحقق فقط بمجرد الرغبة والاشتياق لكن الاشتياق والرغبة الحقيقية تولد أفعال، الجوع والعطش إلى البر يعني أنه يجب علينا بشدة السعي وراءه. بأن نصلي من أجل تحقيقه في حياتنا ومجتمعنا، أن نبدأ نحن بالسلوك بالبر، ونشجع من حولنا على السلوك بالبر.

"البر يرفع شأن الأمة، وعار الشعوب الخطية." (أم 14: 34).   

يا الله ابونا الصالح آتي إليك بقلب صادق ورغبة صادقة في أن أعيش حياة البر والعدل. أعلمُ أنني لستُ كاملًا، وأنّني قد أُخطئ وأُقصّر في سعيي لتحقيق البرّ بمفردي. أرجو منك أن تُنعِم عليّ بالقوة والحكمة لأتصرف بطريقة مستقيمة وعادلة، أُريد أن أُصبح صادقًا ومُخلصًا في كلّ تصرفاتي، وأن أسعى للعدل في كلّ قراراتي. آمين.

 

 

شكرا لتواجدك!