نظرتنا إلى الأمور تختلف كثيرا عن نظرة الله

[image]

 

نظرتنا إلى الأمور تختلف كثيرا عن نظرة الله

"فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ»." (1 صم 16: 7).

تختلف نظرة الله للأمور عن نظرتنا نحن البشر. وهناك فرق كبير بين كيفية تفكيرنا وتفكير الله. يرى الله الأمور بطريقة مختلفة تماما عنا. نحن نحكم على الأشخاص بناء على شكلهم الخارجي ومظهرهم، ولكن الله ينظر إلى القلب والطباع الحقيقية.

وهذا ما حدث عندما اختار الله داود ملكا على شعبه. طلب من النبي صموئيل أن يذهب إلى بيت يسيء ليختار ملكا من بين أولاده. في البداية، صموئيل أعتقد أن الابن الأكبر والأقوى سيكون المختار، ولكن الله أخبره أنه ليس هو الشخص المناسب. وبدأ صموئيل ينظر باقي أولاده الكبار يعجب ببنيان أجسامهم القوية وكان كل واحد منهم يمر على صموئيل يقول في نفسه هذا هو الملك الجديد،، ولكن لم يكن أحد منهم المختار. استغرب صموئيل من عدم اختيار الله لأي منهم.

فسأل صموئيل يسيء إذا كان لديه أبناء آخرون، فأخبره أن هناك ابنا صغيرا يرعى الغنم. طلب من يسيء أن يحضر ابنه الصغير داود الذي كان يرعى الغنم. ومرة أخرى استغرب صموئيل من اختيار الله لابن صغير، لكن الله أخبر صموئيل الله ينظر إلى القلب والنوايا، بينما نحن البشر ننظر إلى المظاهر الخارجية. وقال له إن داود هو الملك المختار. فأخذ صموئيل الدهن ومسح داود ملكا على شعبه، على الرغم من أنه كان صغيرا يرعى الغنم في الحقل.

فعلينا أن نتعلم أن الله يرى الأشياء بطريقة مختلفة تماما عنا. قد نحكم على الأشخاص بناء على ظاهرهم ومظهرهم الخارجي، ولكن الله يرى القلب والحقيقة الداخلية للأشخاص. ولذلك اختار داود. فلنعش بشفافية ووضوح أمام الله، يرغب الله في أن نكون مخلصين له ونطيعه في كل شيء. يرغب الله في أن نكون صادقين ونطيعه، وأن نكون له قلوب نقية وصادقة.

وعلينا أيضا أن نهتم بقلوبنا وليس مظهرنا، ونتدرب أن لا نحكم على الأشخاص بناء على شكلهم الخارجي ومظهرهم، فقط بل نقترب منهم نعرفهم عن قرب.

شكرا لتواجدك!