ميراث الودعاء
[image]
مازلنا نتكلم عن لانهم يرثون الارض
عندما يقول الرب يسوع أن الودعاء سيرثون الارض ولا يوجد أي اشارة في النص أنه يقصد بالأرض شيء روحي أذاً الرب يسوع يعني هذا.
فالدعاء بالفعل يرثون الأرض.
يرثون أرضنا هذه التي نحيا الآن عليها. يرثونها لأن علاقاتهم بسكان الأرض جيدة لانهم ودعاء ومتواضعين كما ذكرنا من قبل فالوداعة والتواضع وجهان لعملة واحدة فلا يوجد أحد متواضع غير وديع أو أحد وديع وغير متواضع. وكما ذكرنا ايضاً من قبل كل الصفات المسيحية مترابطة بعضها البعض، ومتداخلة مع بعضها البعض ومكملة لبعضها البعض.
فمن لديه مثل هذه الصفات او بالاحرى من لديه ثمر الروح القدس، فإنه يرث الأرض أيضاً ، لأن سكان الأرض يحبونه، ويعيش معهم في سلام وهدوء.
وكما ذكرنا من قبل أن الصفات التي في الموعظة على الجبل ليس هي قاصرة على فئة من المؤمنين بل هي للكل ولان الوداعة هي من ثمر الروح فلابد أن تكون في الجميع بما أن الروح القدس يسكن في جميع المؤمنين وخصوصاً بعد أن نحصل جميعنا على الأجساد الممجدة سوف يعطينا الله أن نرث الأرض الجديدة وسوف تكون ميراث أبدي.
"ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ." (رؤ 21: 1-3).
فالودعاء سوف يرثون الأرض الحالية لأنهم محبوبون و مرحب بهم بسبب وداعتهم. وسوف يرثون الارض الجديدة مع باقي المؤمنين بعد القيامة العامة وحصول المؤمنين على أجساد ممجدة.
كما أن الأمر لا يتوقف عند ميراث الأرض بل يوجد الكثير من البركات للودعاء منها
هل أنت ترث الارض بترحيب وحب الناس لك لأنك وديع معهم؟
