تاريخ النشر 12 أغسطس 2023

ميراث الودعاء

تاريخ النشر 12 أغسطس 2023

[image]

مازلنا نتكلم عن كلمات السيد المسيح المشهورة  "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ." تكلمنا عن طوبى للودعاء فسوف نتكلم عن لانهم يرثون الارض. 

ملوك الارض، و الرؤساء وقادة العالم، لا يطوبون الودعاء فهم يريدون اتباعهم يبطشون بأعدائهم، لأننا نحيا وسط عالم شرس وثقافات تنادي بالقتل والذبح، فقانون العالم البقاء للاقوى فمن له القوة يستطيع أن يسيطر، وهم للأسف يظنون أن هذا سوف يجعلهم في أمان مطمئنين. فجميعنا يعرف أن لا أحد يبقى الى الابد فكم من الامبراطوريات جاءت وانتهت، فمعظم ملوك الارض، و الرؤساء وقادة العالم، يقودون أتباعهم للحرب والثورة على الأعداء والمعتدين. لكن ملك الملوك ورب الارباب يطوب الودعاء المسالمين.

هذا قد يبدو شيئًا غريبًا لكن ما قاله المسيح هو واحد من مبادئ ملكوت السماوات، تلك القيم التي لا يعرفها سكان الأرض أصحاب العقول الترابية الشهوانية العدوانية!!

لهذا جاء الرب يسوع المسيح ليؤسس مملكة سماوية ، ليعطي طبيعة جديدة لكل من ينضم إليها ، ويضع مبادئ سماوية لسكانها ، ليكون كل مواطن مؤمنًا وديعاً سماويًا.

عندما ننظر الآن الى كل ما يفعله البشر في كل مكان والأخبار التي نسمعها عن الاحتباس الحراري وتغيير المناخ الذي ينتج زلازل وفيضانات (تسونامي) غير الأوبئة والفيروسات المتطورة  فهل هذا هو ميراث الودعاء.‏ 

وكيف سوف يرثونها والإنسان على هذه الارض غريب نزيل وسوف يغادر يوم ما فحياة الإنسان على هذه الارض قصيرة "أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلًا ثُمَّ يَضْمَحِلُّ." (يع 4: 14). وهذا تفكير واقعي حقيقي. ورغم هذا يوجد تفكير اخر ايضاً واقعي وحقيقي. وهو بما أن الرب يسوع هو مَن قطع هذا الوعد،‏ فإن الارض ستكون حتما ميراثا رائعا،‏ لا مكانا خربا او غير صالح للسكن›.‏ هل هذا التفكير حقاً واقعي وحقيقي أم مجرد تفاؤل؟.  

الذين لهم علاقة وشركة قوية بالله بالتأكيد يعرفون أن هذا التفكير واقعي وحقيقي وليس مجرد تفاؤل، الكتاب المقدس يقدم لنا الكثير من البراهين القوية بأن هذا الوعد سيتحقق.‏ وفي الواقع،‏ يرتبط تحقيقه ارتباطا وثيقا بقصد الله للبشر والارض.‏ وتؤكِّد لنا الاسفار المقدسة ان الله يتمم مقاصده.‏ فهناك المئات من الوعود التي حققها الله لان الله دأئماً يحقق وعوده في وقتها. 

هل تصدق أن الله سوف يحقق هذا الوعد؟ هل أنت من من لهم هذا الوعد؟ 

كيف ترى هذا الوعد يتحقق؟   

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف