من يحبه الرب يؤدبه
"لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ»." (عب 12: 6).
من محبة الله لنا أنه يؤدبنا عندما نخطئ، وهذا التأديب لا يحدث فجأه بل يحدث بعد الكثير من التحذير والتبكيت وعندما لا نستجيب لتحذير وتبكيت الله لنا، من محبة الله أنه يلجأ للتأديب.
كيف الله يحبنا و يؤدبنا؟
[image]
الله صحيح يحبنا وبرهن على محبته لنا كثيراً وتجلت محبته لنا عندما قدم نفسه ذبيحة فداء وكفارة بدل عنا، لكن الله ايضاً قدوس وعادل لن يتركنا نتمادى في خطايانا ويسكت على الخطية خصوصاً بعد أن أصبحنا أولاده وأصبح هو ابونا والتأديب دور من أدوار الأب تجاه أولاده والأب يفعل ذلك حتى يتعلم أولاده كيف يسلكون باستقامة ولا يقعون تحت عقوبة القانون فتقول لنا كلمة الله "وَلكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ." (1 كو 11: 32).
لماذا يصل بعض المؤمنين إلى هذه الدرجة لأنهم لم يسمعوا إلى تحذير الله وتبكيت لهم فلم يحكموا على أنفسهم لذلك حكم عليهم "لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا،" (1 كو 11: 31).
اكتب هذه الكلمات القليلة لي اولاً ولكم ثانياً من أجل شيئين
الاول هو ان ننتبه الى تحذير وتبكيت الله لنا ولا نصل إلى مرحلة التأديب
الثاني وهو أن نشكر الله على محبته التي تؤدبنا لأنه لا يريد لنا أن ندان مع العالم وأن نعلن ثقتنا في محبة الله لنا في وقت التأديب.
