تاريخ النشر 3 سبتمبر 2023

مناحل عسل

تاريخ النشر 3 سبتمبر 2023

[image]

 مناحل عسل 

"مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي." (مز 119: 103)

لا أعلم أن كان داود النبي كان يقصد هذا المعنى عندما قال "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!" الكثير من الكُتاب يستخدمون أمثلة وتشبيهات للحواس الملموسة والمحسوسة من خلالها يحاولون توصيل أفكارهم الروحية لأنها تجعل القراء يدركون الأمور روحية أسرع من أي تعبير آخر.

فداود النبي يصف حلوة كلام الله أنه أحلى من العسل، حقيقي كلام الله هو منحل عسل دائم ليس في حلاوته مثيل ليس فقط أحلى من العسل بل انه له فوائد للروح والنفس بلا عدد لمن يستطعمها، ليس من المعقول ان يكون لدي العسل مركون على الرف او في أحد الأدراج دون أن أكل منه وأقول أنه حلو فكيف عرفت أنه مازال حلو؟ 

لكن عندما نتذوقه و نستطعمه في افواهنا سوف ندرك حلاوته، ثم يدخل وينزل إلى أحشائنا يشبع جوعنا، فنمتص فوائده فنجد صحتنا الروحية والنفسية افضل. وكلما كررنا هذا نختبر الحياة الأفضل التي أتى السيد المسيح ليمنحنا أيها.   

هذا هو العسل اللي مليان روح وحياة (كلام الله) "أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ." (مز 19: 10). كلام الله يفتح شهيتنا للغذاء الروحي وهو يقود كل من يأكل منه لحياة الفلاح والنجاح. 

صلاة 

نأتي إليك اليوم يا الله بقلب متعطش لكلماتك. نشكرك على نعمة الكتاب المقدس، الذي يكشف لنا شخصيتك وخطتك للخلاص. نطلب منك أن تفتح عيوننا ونفتح آذاننا لفهم كلماتك. علمنا كيف نعيش وفقًا للتعليم الكتابي، حتى نتمكن من التمتع بجميع البركات التي أعددتها لنا.

كلمتك حلوة المذاق، أجمل من العسل. إنها تشفي أعماق أرواحنا وأنفسنا. إنها تروي نفوسنا العطشى للسلام والمحبة. إنها تملأ قلوبنا بالأمان وتجدد أرواحنا مرة بعد مرة. إنها تعطينا قوة في إدارة سلوكنا وعلاقاتنا مع الآخرين. إنها النور الذي يقودنا إلى الطريق الصحيح.

نحن نؤمن أن كلماتك هي حق، وأنها قادرة على أن تجعلنا كاملين. نطلب منك أن تعالج كل شيء غير كامل فينا من خلال كلماتك. نريد أن نكون مثلك، يا رب، في كل شيء. يارب دربنا وعلمنا ان نذوق كلامك وان نمتلئ به لأن فيه روح وحياة وشفاء للنفس نعم يارب دربنا وعلمنا ان نحيا بكلمتك وان نثبت في حقك وان نحيا حياة الاستقامة والاستمرارية بالشوق لكلمتك وبطلب احكامك نعم يارب كلمتك اغلى من الذهب الإبريز اعطينا عطش وجوع لكلمتك

نشكرك ونباركك، يا الله إلهنا القدير. أنك أنت معنا كل الوقت، تتواصل معنا من خلال كلماتك الغالية. لك المجد والإكرام إلى الأبد.

نصلي باسم يسوع المسيح. آمين. 

 

أذكرك أن اليوم هو الأحد وهو يعتبر أول الأسبوع وهو يوم الرب، صحيح أن كل الأيام أيام الرب لكن يوم الأحد سوف يظل له ذكرى خاصة له طابع خاص. فهو يوم القيامة

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف