مملوة رحمة واثمار صالحة
[image]
"وأما الحكمة التي من فوق فهي أولا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثمارا صالحة، عديمة الريب والرياء." (يع 3: 17).
انها ليست "بياعة كلام"! بل تقدم نفسها دائمًا للآخر، بصلاواتها ووقتها وتعزياتها للآخر وحتى ايضًا أموالها، ولكن دافعها الحقيقي هو الرحمة، وليس حُب الظهور، وهي تحمل في باطنها اثمار صالحة قد أعدها لها الله منذ تأسيس العالم، لكي تمجد الرب بها.
++ مملوءة رحمة: تعني أنها حنونة وتعامل الآخرين بلطف وتواضع، بدلاً من أن تتكبر عليهم. فهي تُشاركهم مشاعرهم، وتُحترم وأحاسيسهم، وتعطف عليهم حتى في أخطائهم وضعفائهم، بهدف إرشادهم نحو تفكير المسيح.
الحكمة الإلهية تثمر ثمارا صالحة فمن ثمارها الحب والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والإيمان والوداعة والتقشف (غلاطية 5: 22-23).
الحكمة الإلهية ليست مجرد "بائعة كلام"! بل تقدم نفسها دائمًا للآخرين بِشكلٍ فعليٍّ من خلال صلواتها، ووقتها، وتعزياتها، وحتّى أموالها. دافعها في ذلك هو الرحمة الحقيقية، لا حبّ الظهور. تحمل في داخلها ثمارًا صالحة أعدها الله منذ تأسيس العالم، لكي تمجد الرب من خلالها.
فلنصلي معاً يا صديقي، هذه الصلاة
"يا رب، أعني على أن أكون متواضعًا في تعاملي مع الآخرين، وأن أنظر إلى نفسي بواقعية وأرى جوانب الضعف والقوة فيّ. علمني أن أكون رحيمًا وعطوفًا، وأن أتقبل الآخرين كما هم. آمين."
