تاريخ النشر 28 سبتمبر 2023

معظم الناس بلا سلام والسلام يملاء صفحات الكتاب المقدس

تاريخ النشر 28 سبتمبر 2023

[image]

 

معظم الناس بلا سلام والسلام يملاء صفحات الكتاب المقدس 

السلام هو طريقة رائعة لفهم الفكرة الرئيسية للكتاب المقدس. كان هناك سلام في الجنة، ثم اختفى السلام، ثم يعود السلام إلى قلوب البشر بسبب الصليب، ثم سيأتي رئيس السلام ثانية لتأسيس مملكة سلام تتوج أخيرًا بسلام أبدي. هناك حوالي أربعمئة مرجع في الكتاب المقدس عن السلام. الله مهتم جدًا بالسلام، فهو واحد من أفكاره الرئيسية العظيمة. الحقيقة هي أنه يدعو نفسه "إله السلام". قد تقول: "ولكن لا يوجد سلام". لا، ليس في العالم الآن، ولكن هناك سبب. السبب في عدم وجود سلام هو سبب مزدوج: مقاومة الشيطان وعصيان البشر. سقوط الملائكة وسقوط الإنسان جعلا العالم خاليًا من أي سلام. وهذا لا يعني أن الله لا يريد سلامًا، بل أن الإنسان والشيطان يخوضان حربًا مع الله. وكما تعلمون، لا يمكنكم أن تكونوا في سلام مع الآخرين إلا إذا رغبوا في ذلك، لأنه شيء متبادل. طالما أنهم لا يرغبون في السلام، لن يكون هناك سلام.

يعيش معظم الناس بلا سلام كما ذكرنا بسبب السبب المزدوج الذي منهم تأتي جميع الأسباب الأخرى.  

السبب الأول تأثير إبليس عليهم. إبليس هو رئيس هذا العالم، وهو مصدر الفوضى والكراهية. عندما يسيطر إبليس على القلب، فإنه يدفع الإنسان إلى العنف والحرب. الذي وصفه الكتاب المقدس بأنه "كان قاتالاً للناس من البدء" (يوحنا 8:44). لذلك، لا يُعَدُّ غريبًا أن ينتشر الفوضى والكراهية بين أتباعه. 

لقد أوضح الرب يسوع هذا عندما قال لليهود الأشرار: "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا" (يوحنا 8:44). كما قتل قايين أخاه هابيل، وكان من إبليس.

السبب الثاني هو الطبيعة الفاسدة للإنسان بسبب العصيان والخطية عندما أخطأ وعصى الإنسان، فإنه فصل نفسه عن الله، مصدر السلام الحقيقي.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش معظم الناس بلا سلام بسبب:

• الظروف الخارجية: هناك العديد من الظروف الخارجية التي يمكن أن تؤدي إلى عدم السلام، مثل الفقر والمرض والعنف.

• الذاتية: عندما يكون الإنسان أنانيًا، فإنه يسعى إلى تحقيق مصلحته الخاصة، حتى ولو على حساب الآخرين.

يحتاج العالم إلى مصدر حقيقي للسلام، وهو الرب يسوع المسيح. هو وحده الذي يستطيع أن يحررنا من سيادة إبليس ومن سيادة الطبيعة الفاسدة ويمنحنا سلامًا حقيقيًا. إنه رب السلام وإلهه. بموته على الصليب، جعل المسيح السلام بين الإنسان والله وبين البشر أنفسهم، "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً، ونقض حائط السياج المتوسط، أي العداوة، مُبطلاً بجسده، ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سلاماً، ويُصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلاً العداوة به. فجاء وبشَّركم بسلام أنتم البعيدين والقريبين" (أفسس 2: 14- 17).

عندما يمتلئ القلب بالمسيح، فإنه يفيض سلامًا وهدوءًا، مع نفسه ومع من حوله. كما أن الروح القدس يعطينا ثماره، ومنها السلام.

كما يحتاج العالم إلى "سفراء سلام"، يمتلئون بسلام الله وينشرونه بين الناس. هؤلاء السفراء هم الذين سيقودون الآخرين إلى الرب يسوع المسيح، مصدر السلام الحقيقي.

إن كنا نريد أن نحيا في سلام حقيقي علينا أن نكون سفراء سلام نخبر بالرب يسوع مصدر السلام الحقيقي ونصلي أن يقيم الرب له سفراء في كل مكان، سفراء بحسب قلبه يفعلون مشيئته. 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف