تاريخ النشر 25 يناير 2024

محرك الرجاء و الأمل

تاريخ النشر 25 يناير 2024

 

محرك الرجاء و الأمل

بعدما فقدوا رجاءهم تركوا كل أحلامهم في المدينة عائدين إلى قريتهم متضايقين فقد انسحبوا وهم في الطريق، فجاه ينضم لهم شخص على الطريق يجعلهم يعودان مرة أخرى.

 

[image]

 

تلميذي عمواس، كان اثنين من تلاميذ الرب يسوع، وهم في طريقهما إلى قريتهما القريبة من أورشليم. وكانا يتحدثان عن كل ما حدث في الأيام السابقة، بما في ذلك صلب الرب يسوع وقيامته. 

بينما كانا يتحدثان، اقترب إليهما يسوع، لكنه لم يتعرفا عليه. سألهما: "ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين ؟"

أجابا "هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام؟" فقال لهم: "وما هي؟"

فأجابا: "المختصة بيسوع الناصري، الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل. ولكن، مع هذا كله، اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك. بل بعض النساء منا حيرننا إذ كن باكرا عند القبر، ولما لم يجدن جسده أتين قائلات: إنهن رأين منظر ملائكة قالوا إنه حي".

فقال يسوع: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان" ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب. (لو 24: 13-35). 

رغم وصف الرب لهم بأنهم أغبياء، لكنه أتى مخصوص من أجلهم. لم يتركهما رغم أنهم فقدوا رجاءهم فيه "ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل"، لم يتركهما في حيرتهم "بل بعض النساء منا حيرننا " فحتى أن فقد رجاءك فيه لن يتركك سوف يأتي إليك ليعيد لك الرجاء

من أقوى المحركات الدافعة في حياة الإنسان هو محرك الرجاء والأمل، فعندما نفقد هذا المحرك، فنحن في الغالب ننسحب، الانسحاب له أشكال كثيرة لكنه يظل انسحابا مهما كان شكله. لذلك من الضروري أن يكون مصدر رجائنا الله، فهو مع كل صباح يعطيني أملا ورجاء جديدا رغم إحباطات الأمس هو وحده قادر أن يجدد لك رجاءك عندما تفقده. فعل محرك (مولد) الرجاء داخلك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف