محبة صادقة لكنها ليست محبة ... !!!
محبة صادقة لكنها ليست محبة ... !!!
أحيانا كثيرة يكون لدينا محبة صادقة اتجاه الأشخاص من حولنا وخصوصا أفراد الأسرة، لكنها ليست محبة بحسب الحق الإلهي.
[image]
أحيانا كثيرة نحب خطأ. ليس قصدي هنا أنك تحب الشخص الخطأ بل قصدي تحب الشخص بطريقة خاطئة، أي أنها لا تكون بحسب الحق الإلهي.
المحبة الخاطئة هي حب يمارس بطريقة خاطئة. يمكن أن تكون المحبة الخاطئة مدمرة للذات أو للآخرين، أو يمكن أن تؤدي إلى عواقب سلبية أخرى.
سوف أوضح قصدي بمثال عندما يحب الوالدان أبناءهم بطريقة خاطئة فهم يلبون لهم كل ما يطلبون على قدر استطاعتهم بل أحيانا كثيرة يحرمون أنفسهم من أمور ضرورية من أجل تلبية أمور أبنائهم غير ضرورية ويظنون أنهم يحبون أبناءهم محبة صحيحة، يوفرون لهم كل سبل الراحة لدرجة أنهم يكبرون ولا يعرفون شيئا عن المسئولية، وتحمل المسئولية، العطاء ومساعدة الآخرين ليس في الحسبان، يخافون عليهم كما يقولون من الهواء. فيحرمونهم من التجارب الشخصية بحسب سنهم، التي هي أحيانا تصيبهم ببعض الإيذاء البسيط المتوقع أثناء ممارسة الرياضة واللعب مع الأصدقاء. لكنها تكسبهم الكثير من الخبرة والمتعة في نفس الوقت.
ولكي يعرف الشخص أن يحب الآخرين بحسب الحق، يحب محبة صحيحة. لا بد من أن يعرف كيف يحب نفسه بحسب الحق، كيف يحب نفسه بطريقة صحيحة حتى لا يضر نفسه.
"أمينة هي جروح المحب، وغاشة هي قبلات العدو."(أم 27:6).
تعالى معا صديقي نصلي من أجل هذا الأمر: يا إله الحب والعطاء عرفنا ما هي المحبة التي بحسب الحق، ساعدنا أن نحب الآخرين بالحق وليس بحسب إحساننا الشخصي، علمنا يا رب فعل الخير بمحبة الحق، أعنا لنتخلص من كل محبة أنانية ونحبك بالعمل والحق وليس بالكلام واللسان. باسم ربنا يسوع المسيح... آمين
