تاريخ النشر 30 أكتوبر 2024
محبة الله
تاريخ النشر 30 أكتوبر 2024
أهلاً بك يا صديقي!
في أوقات كثيرة، نشعر أننا غير مستحقين لمحبّة الله، أو أننا لسنا كافيين لكي يضحي ابن الله بحياته
من أجلنا.
هذا الإحساس يأتي من تجاربنا، ومن الأخطاء التي ارتكبناها، ومن الشعور بالذنب. قد نقول: نحن لسنا قويين كفاية في إيماننا، أو أننا غير مطيعين كفاية، أو ربما لسنا موهوبين كفاية، أو قد نشعر أننا غير اجتماعيين كفاية، أو غير صبورين كفاية، أو حتى غير أذكياء كفاية. نحن نبحث عن أي سبب.
يمكن أن نكون قد عشنا لحظات من الضعف، أو خذلنا أنفسنا، أو حتى خذلنا الآخرين. كل هذه الأفكار تجعلنا نشعر بالبعد عن الله، أو أننا لا نملك قيمة. لكن في الحقيقة، محبّة الله ليست مرتبطة بأفعالنا أو بمدى استحقاقنا. الله يحبنا بغض النظر عن أخطائنا. هو يعرف كل شيء عنا، ومع ذلك اختار أن يرسل ابنه يسوع ليموت من أجلنا. وهذا يظهر لنا مدى عمق محبته ورحمته. كما قال الكتاب المقدس: "لأن الله أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية." (يوحنا ٣ : ١٦)
عندما نفكر في هذه الآية، نفهم أن المحبة ليست مجرد كلمات، بل أفعال. الله يعرف أننا غير كاملين أو بلا خطيئة. بالعكس، هو جاء إلينا في ضعفنا. يسوع، وهو على الأرض، كان يتعامل مع الخاطئين والمحتاجين، وكان يمد لهم يد العون. وهذا يعلمنا أنه مهما كانت ظروفنا، نحن نستحق المحبة والرحمة.
قد يكون لديك شعور بأنك غير كافٍ، لكن تذكر دائمًا أن الله يراك بطريقة مختلفة. هو يرى قلبك، ويعرف نواياك، ويدرك مدى محاولاتك. كل واحد منا لديه قيمة، وكل واحد منا له مكانة خاصة عند الله. هذه القيمة لا تعتمد على أفعالنا، بل على رحمته في النهاية. إذا كنت تشعر أنك غير مستحق لمحبّة الله، تذكر أن المحبة هي هدية مجانية. الله يحبك كما أنت، ومهما كانت أخطائك، هو موجود دائمًا ليمد لك يد العون.
اقبل محبته، واسمح لنفسك أن تشعر بقيمتك الحقيقية كابن أو ابنة لله.
أنت مهم نحبك ونهتم لأجلك
