تاريخ النشر 15 فبراير 2024

متى يكون غضبي خاطئًا؟

تاريخ النشر 15 فبراير 2024

متى يكون غضبي خاطئًا؟

 

[image]

 

 

حالتين يكون فيهم الغضب خطأ

أولا: عندما يكون بسبب لا يستحق.

يقول السيد المسيح في موعظته على الجبل: "كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم"(متى ٥: ٢٢).

فمن ناحية، هناك من يغضب بحق، ويطيع الوصية: " اغضبوا ولا تخطئوا . لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا إبليس مكانا"(أفسس ٤: ٢٦ و٢٧).

وهناك من يغضب ويحتد على أخيه باطلا فيستوجب الحكم عليه من محكمة السماء، وربما من محاكم الأرض أيضا.

•  لنفترض أن شخص ما قال شيئا لا يعجبك، فهل يستحق الأمر أن تغضب وتفقد أعصابك؟

•  أو أن شخصا ما قام بدفعك عن طريق الخطأ، فهل يجب أن تصرخ فيه أو تسبه؟

ثانيا: عندما يكون الغضب معه رغبة في الانتقام:

يقول بولس الرسول لأعضاء كنيسة رومية: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكانا للغضب، لأنه مكتوب: «لي النقمة أنا أجازي يقول الرب»"(رومية ١٢: ١٩).

فإذا غضبنا بالحق لا ننتقم، فالخطأ في الاحتداد هو الميل للانتقام من الشخص الذي أخطأ.

ويوصي الرسول بولس أهل أفسس: "ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح"(أفسس ٤: ٣١ و٣٢).

فالمحبة الحقيقية لا تغضب لسبب لا يستحق. فإذا غضبت لسبب يستحق فهي لا تلجأ أبدا للانتقام.

وبشكل عام، يمكن القول إن الغضب يكون خاطئا عندما:

•  يؤدي إلى إيذاء الآخرين جسديا أو نفسيا.

•  يفسد العلاقات بين الناس.

•  يعيق التواصل والحوار.

•  يبعدنا عن الله وعن محبته.

ولذلك، يجب يا صديقي، أن نسعى جاهدين إلى التحكم في غضبنا، وأن نتعلم كيف نغضب بحق دون أن نخطئ.

يا رب يسوع المسيح إلهنا الصالح، ساعدني بروحك القدوس لكي أكون وديع متواضع القلب مثلك، يا رب أنت قلت "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم."(مت 11: 29). فلا أغضب باطلا وان غضبت بحق لا أخطئ ولا يكون في قلبي رغبة في الانتقام. بل يكون في قلبي رغبة في الغفران. آمين

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف