مترفقة
[image]
"وأما الحكمة التي من فوق فهي أولا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثمارا صالحة، عديمة الريب والرياء." (يع 3: 17).
مترفقة: تعني أنها تتصف بالتواضع والتسامح، وتعمل على التواصل بروح هادئة وصبر، بهدف تهدئة الآخرين وتهدئة نفسها، دون التسرع أو الاندفاع أو الاستبداد أو الثورة.
إنها ليست مجرد شخص مسالم، بل هي أيضًا مترفقة بِكونها مسالمةً وحلمًا معًا. حتى عند تعرضها للأذى، تتصرف بتأنٍ وتظهر التسامح. لا ترد على الشر بالشر، بل تعامل الشر بالخير، تسعى من خلال ذلك إلى هداية المُعاندين والمُقاومين، لعلّهم يُفيقون من غفلتهم ويبتعدون عن شرورهم. ويتحررون من قبضة الشيطان الذي أسرهم لنفسه. ولا تفرح بأذى الآخرين، حتى لو كانوا أعداء وأشد البشر ضرراً.
لا تُفرح الحكمة مترفقة بِمصائب الآخرين، حتّى لو كانوا أعداءها أو أسوأ الناس. فهي تُؤمن بِمبدأ الرحمة والتسامح، وتُدرك أنّ الشماتة ليس أمر جيد وانها تخرب العلاقات.
صلي الان يا صديقي، هذه الصلاة
"يا رب، امنحني قلبًا متعاطفًا لأتفهم مشاعر وظروف الآخرين. علمني أن أكون صبورًا وأن أستمع بإصغاء لما يحتاجون إليه. ساعدني على التعامل مع الناس بلطف ورحمة، وأن أضع نفسي مكانهم. آمين."
