مازلنا نتكلم عن التطويبة الرابعة "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ." (مت 5: 6)
[image]
مازلنا نتكلم عن البر من خلال التطويبة الرابعة "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ." (مت 5: 6).
من خلال (حزقيال 18: 5) نفهم أن البر أشمل وأعم من العدل، فالعدل هو في داخل البر.
العدل هو القضاء العادل ، كما يحكم القاضي بين الناس، أو كما يحكم الاباء بين الأطفال، العدل هو الحكم الصادر في موقف معين. وأما البر فهو أن تسلك بحسب الحق، اي أن البر هو ان يكون الانسان منصف وحق في كل تعاملاته وليس فقط المواقف التي تحتاج إلى إصدار حكم، أي لا يظلم أحدًا على حساب غيره ، ويعطي كل واحد حقه. بغض النظر عن مدى قرب أو بعد الاشخاص منه وبغض النظر عن الاستحسانات الشخصية.
مرة اخرى البر هو أن نسلك بالحق وأن نحكم بالعدل الاثنين معاً، البر هو التصرف والقضاء معاً، فالعدل هو جزء من البر.
الله عادل في كل طرقه ، وليس فقط في الأمور التي تطرح عليه وتحتاج إلى حكم وقضاء، قلب الله بار في طرقة وفي توجهه ناحية الإنسان، في علاقته بكل خلائقه، الله بار في ردود أفعاله تجاه المواقف البشرية.
- "فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا: «أَخْطَأْتُ هَذِهِ الْمَرَّةَ الرَّبُّ هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ". (خر9: 27 )
- "أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ وَأُرَنِّمُ لاِسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ". (مز7: 17)
- "نَظِيرُ اسْمِكَ يَا اللهُ تَسْبِيحُكَ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ يَمِينُكَ مَلآنَةٌ بِرّاً". (مز48: 10 )
- "وَأَيْضاً إِلَى الشَّيْخُوخَةِ وَالشَّيْبِ يَا اللهُ لاَ تَتْرُكْنِي حَتَّى أُخْبِرَ بِذِرَاعِكَ الْجِيلَ الْمُقْبِلَ وَبِقُوَّتِكَ كُلَّ آتٍ. وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اللهُ الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اللهُ مَنْ مِثْلُكَ"! (مز71: 18- 19 )
- "مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا".(إش53: 11 )
- "أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي". (يو17: 25 )
- "يَا أَوْلاَدِي أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ". (1يو2: 1 )
- "إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ".(1يو2: 29)
هل تلاحظ بر الله في تعامله معك؟
ماذا يعنى لك أن الله بار؟ بصيغة أخرى ما هو تأثير معرفتك أن الله بار على سلوكك وتصرفاتك؟
