ليست سهلة المنال
ليست سهلة المنال
هناك قصص من صفحات الكتاب المقدس تُظهر لنا كيف أن هناك أشياء نظن انها سوف تكون سبب راحة وسعادة تجلب لنا تعب وشقاء.
[image]
تمتع آخاب الملك وزوجته إيزابل براحة زائفة عندما شنت مؤامرة ظالمة للحصول على حقل نابوت اليزرعيلي، عندما وجدته مكتئب بسبب رفض نابوت اليزرعيلي أن يبيع له حقله، فقامت بمساعدته في تحقيق رغبته. ولكنهما لم يسترح فعلاً، فأرسل الله النبي إيليا ليخبر آخاب بأنه سيتم لحس دمه من قبل الكلاب في المكان الذي لحست فيه دم نابوت اليزرعيلي (1 ملوك 21: 19). وحدث الأمر نفسه لزوجته (2 ملوك 9: 36).
قد يعتقد الشخص أنه يجد راحته في عادة مثل التدخين أو تناول الخمر أو تعاطي نوع ما من المخدرات، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد الإدمان. ولكنه لا يدرك أن هذه العادات لا تحل مشكلاته، بل تزيد منها. والمخدرات قد تشتت انتباهه عن مشاكله لفترة مؤقتة، ولكن هذه المشاكل لا تزال موجودة بدون حل، وبالإضافة إلى ذلك يواجه مشكلة أكبر نتيجة هذه العادة السيئة.
قد يظن شخص الآخر راحته الانتقام من من أهانه أو أساء إليه، ويرد عليه بنفس القدر. أو قد يشعر بالراحة إذا تمكن من هزيمة منافسه. ولكن هذه الراحة زائفة وخاطئة.
قد يشعر بعض الأشخاص براحة داخلية عندما يمارسون شهوة العظمة أو السلطة، أو عندما يستمتع بشهوة جسدية أو يقضي وقتًا في اللهو والعبث. قد يستمر في ممارسة عاداته الخاطئة الأخرى. وفي كل هذا، فإنه قد يدمر نفسه.
الراحة الحقيقية ليست سهلة المنال، فما قد يظن البعض أنه راحة قد يكون في الواقع راحة خاطئة زائفة مؤقتة تزيد من اتعابه.
أن كنت تريد يا صديقي، أن تستمتع بالراحة الحقيقية أبدا في التخلص من العادات السيئة حتى لو كانت بسيطة.
