تاريخ النشر 12 يناير 2024

لهفة الانتظار

تاريخ النشر 12 يناير 2024

 

لهفة الانتظار 

إن الشوق والانتظار للأحداث الجميلة في حياتنا شيء طبيعي، وأحيانا تكون مشاعر انتظار بعض الأحداث أكثر قوة وتأثيرا من الحدث ذاته. فعندما نشعر بلهفة الانتظار لحدث مقبل أو لقاء مهم، فإن ذلك يستدعي في النفس مشاعر جميلة وعميقة مثل تلك التي شعرنا بها سابقا في أحداث مماثلة. وبالتالي، نترقب نفس الحدث لنعيش مرة أخرى تلك المشاعر أو حتى لنحظى ببعض الراحة، أو نحصل على الاهتمام والمتعة التي نشعر بها، كما يفعل الطفل الذي ينتظر بشغف وشوق قدوم عيد ميلاده.

[image]

إن انتظار الأحداث الجميلة شيء جميل، فهو يعطينا الأمل والفرح والسعادة. لكن هل تعلم أننا لا نحتاج أن ننتظر بعض الأحداث لنشعر بهذه المشاعر الجميلة؟ ففي حضن أبينا السماوي، نستطيع أن نشعر بالأمان والحب والسعادة، دون أن ننتظر حدثا ما.

فالله هو أبونا الحقيقي، وهو يحبنا ويهتم بنا أكثر من أي أحد آخر. عندما نشعر بالقرب من الله، فإننا نشعر بمشاعر جميلة لا يمكن وصفها. إن الله هو مصدر السعادة والفرح والسلام في حياتنا.

يجب علينا أن ندرك أنه ليس من الضروري أن ننتظر وقوع أحداث معينة لنشعر بهذه المشاعر الجميلة. ففي حضن ابونا السماوي نجد الطمأنينة والسعادة والاستمتاع بتلك المشاعر دون الحاجة لانتظار حدث معين. يكفي أن نلتفت إلى الله ونثق برحمته وحبه لنا، وسنجد السعادة والراحة التي نبحث عنها في كل الأحداث واللحظات في حياتنا. "ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب."( يو 20:20).

لذلك، اشجعك أن لا تنتظر الأحداث الجميلة لتشعر بالسعادة والفرح، بل عليك أن تعيش كل يوم من حياتك بقرب الله، لتشعر بالسعادة والفرح دائما.

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف