لصّ. يسرق سلامك وفرحك.
تخيّل معي للحظة... بأنّك على طريق سريع غير مزدحم والطقس جميل وأنت تستمع الى أغانيك المفضّلة وتشعر بأن حياتك رائعة. فجأة يُسرع أحدهم من خلفك ويقطع الطريق أمامك.
[image]
كيف ستكون ردّة فعلك؟
• هل تسامحه فورًا؟
• هل تتذمّر وبسرعة تُكمل طريقك؟
• أم تفقد أعصابك؟ هل تشعر بالغضب وتبدأ تفكّر بطرق مختلفة لكي تنتقم منه؟ تبدأ بإطلاق بوق السيارة وتلاحقه وتقطع الطريق أمامه كما فعل معك؟ هل تستمر بالتفكير بما حدث معك الى أن تصل الى وجهتك؟ هل تستمرّ بالتفكير بما حدث في اليوم التالي؟
دعني أخبرك أمرًا هامًأ. الغضب كاللصّ. يسرق سلامك وفرحك ووقتك. لديك حياة واحدة لتحياها وليس لديك أي وقت تهدره. يقول الكتاب المقدس: "...لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تُعطوا ابليس مكانًأ." (أفسس 4: 26-27)
قد تقول لي: "يا إريك، لا أقدر أن أفعل هذا. أنا لست الله. أنا أفقد أعصابي ولا أقدر أن أتخطى الأمر بهذه السهولة!"
هذا صحيح... الأمر صعب من دون عون الله. ولكن كلّ شيء مُمكن مع الله! روح الله قادر أن يساعدك لكي تستعيد السلام من جديد. إذا، حين تشعر بأنّك تفقد أعصابك، أطلق مشاعر الغضب وسلّمها للرب واحصل على سلامه.
كُن مباركًا، صديقي!
المجد ليسوع: "حين فقدت والدتي في تشرين الثاني \ نوفمبر من عام 2016، شعرت بأنني لن أقدر أن أكمل حياتي. علّمني التشجيع الذي أحصل عليه من "معجزة كلّ يوم" كيف أثق بالله. كنت حزينة وشعرت بالغضب نحو الله لأنّه أخذ مني والدتي. كنت دائمًا نشيطة في كنيستي، ولكني توقّفت عن الصلاة وقراءة الكلمة المقدسة ولم أشعر بأني أريد الذهاب الى الكنيسة. ولكني عدت الآن وأصبحت أقوى من قبل. أشكرك على تواجدك." (كريستال، الولايات المتحدة الأمريكية)
شكرًا . . نحبك ونصلي من أجلك
ايرك سيلير
