لذة الثمار !!
"طوبى (سعيد) للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرّته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا. فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تُعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكلّ ما يصنعه ينجح." (مزمور 1: 1-3).
[image]
أحب أن أذهب مع زوجتي موريال الى الأراضي المقدّسة كلّما سنحت الفرصة لنا لنفعل ذلك. لي الامتياز أن أكون نائب رئيس معهد اللاهوت في القدس. نحن نحبّ مكانًا واحدًا بشكل خاص، وعليك أن تمشي عدة أميال في الصحراء لتصل فجأة الى مكان مُنعش فيه ينابيع ماء وشلال بركة طبيعية مليئة بالأعشاب الخضراء والمياه وافرة كافية لريّ جذور الأشجار.
عندما تصل هناك، ستشعر فورًا بالانتعاش والتجديد!
حين أفكّر بشجرة مغروسة عند مجاري المياه، أتذكّر هذه الواحة الجميلة. داود نفسه الذي كتب المزمور الأوّل، كان هناك منذ 3000 سنة، وقد تكون هذه الواحة هي التي أوحت لن بكتابة هذا المزمور!
سنجد أنفسنا أحيانا نمرّ في الصحراء، وحين يحدث هذا، من المهم أن نستمرّ في التقدّم مهما كان يحدث. ولكن ستأتي أوقات التجديد بعد ذلك لا محالة.
يُعلن الكتاب المقدس أن أوقات الفرج هي من وجه الرب. (أعمال الرسل 3: 19)
يا صديقي، ... لقد جهّز لك الله وخطّك أن يكون في حياتك مجاري مياه لا تتغيّر ولا تنتهي ووافرة ومُنعشة ولذيذة. لهذا أطلب منك أن تصبر.
سوف تختبر أحيانا انتعاشًا جسديًا وروحيا وعقليا وعاطفيا وانتعاشا في العلاقات. حين تدخل في موسم جديد في حياتك، ستختفي ضربات الشمس الحارقة من الصحراء وتُستبدل بفرح متجدّد. دع روحك تنتعش بالمياه المُنبعثة من عرش الله! (رؤيا 22: 1). هذا هو نصيبك!
شكرًا . . نحبك ونصلي من أجلك
ايرك سيلير
