لا تجعل المتع تعيق هدفك!
لكل منّا أدور وأهداف مختلفة يسعى إليه في هذه الحياة حسب مهاراته ومواهبه والبيئة التي نشأ فيها والزمان الذي يعيش فيه. ومن خلال هذه الأدوار والأهداف يظهر صورة الله.
[image]
وكما قال القديس بولس في رسالته إلى فيلبي "أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ" (فيلبي ٣: ١٤). و كلما كان هذا الغرض سامى، كلما ازدادت حياتنا معنى. بل يجب أن نكون على استعداد للتخلي عن أي شيء يعيقنا عن تحقيقه. هكذا عاش القديس بولس، مثال الإنسان المُصمم على تحقيق غرضه. وليس هناك غرض أعظم من أن نكون صورة الله، صورة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
"لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي." (2 تي 4: 10).
يا له من عنوان مخزي لفقد الدور والهدف!
كان ديماس من القلة الذين حظوا بالتواصل الشخصي مع بولس الرسول العظيم. ربما كان بإمكانه أن يحظى بسمعة تيموثاوس أو لوقا، ولكنه تخلى عن ثناء الله من أجل اهتمامات دنيوية زائلة، وفضّل بريق العالم وزخرفة على شركة الرسول بولس في الخدمة.
إنّ حياتنا ثمينة للغاية لا نُضيعها في مُتَع عابرة لا تُحقق أيّ فائدة. فبإمكانياتنا الهائلة التي وهبنا الله إياها، تستحقّ حياتنا أن تُعاش من أجل هدف عظيم يُضفي عليها قيمة معنوية عظيمة في نظر الله.
هل عرفت الآن يا صديقي، ما هو غرض حياتك؟ إن لم تكن تعرف حتى الآن ما هو دورك وهدفك لتحقيق هذا الغرض العظيم. اطلب من الله أن يُرشدك ويُظهر لك هدفك في الحياة.
يا صديقي، إن عرفت هدفك، فلا تدع مُتَع الحياة تُعيقك عن تحقيقه.
