تاريخ النشر 30 أبريل 2025

لا تجري وراء الزائل 

تاريخ النشر 30 أبريل 2025

 

عزيزي صديقي، في عالم يركض خلف الماديات والمظاهر، قد نجد أنفسنا ننساق دون أن نشعر وراء أشياء لن تدوم. المال، الممتلكات، النجاح الأرضي… كلها تبدو لامعة، لكنها في الحقيقة مؤقتة. يقول الكتاب المقدس:

"ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى، لأن التي تُرى وقتية، وأما التي لا تُرى فأبدية" (٢ كورنثوس ٤ : ١٨). فكيف نوجّه أنظارنا نحو ما هو أبدي؟

ذات يوم، التقيت برجل اعتاد أن يقيس نجاحه بحجم ثروته، كلما زادت ممتلكاته شعر بالمجد. امتلك أفخم المنازل، واقتنى السيارات الفارهة، لكنه لم يكن سعيدًا. كان دائم البحث عن شيء جديد يملأ فراغه، لكنه لم يدرك أن روحه كانت عطشى لأمر أعمق، لعلاقة حقيقية مع الله. وعندما واجه أزمة كبيرة، اكتشف أن كل ما جمعه لم يكن قادرًا على أن يمنحه السلام الحقيقي.

هذه هي نفس خدعة إبليس، وهكذا، قد تسرقنا أمور الحياة، وتُشغل قلوبنا بما هو زائل، بينما الغِنى الحقيقي ليس في الممتلكات، بل في الامتلاء بمحبة الله.

فبدلاً من أن نستهلك حياتنا في ملاحقة أمور ستفنى، لنسعَ نحو ما هو أبدي: علاقتنا بالله، محبتنا للآخرين، وتأثيرنا في حياة من حولنا. فلنسأل أنفسنا اليوم: هل ننظر إلى ما هو وقتي، أم نوجّه قلوبنا نحو الأبدي؟

أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،