تاريخ النشر 15 أغسطس 2023

كيف يمكن أن نكون ودعاء؟

تاريخ النشر 15 أغسطس 2023

[image]

في الختام يمكن أن نقول

إن إعلان الرب يسوع "طوبى للودعاء ، لأنهم سيرثون الأرض" هو بمثابة تذكير للجميع بأن يعيشوا حياة التواضع واللطف وضبط النفس. يجب أن نسعى جاهدين لنكون ودعاء ونستخدم هذا المفهوم لخلق عالم أفضل للأجيال القادمة.

تعاليم الرب يسوع هى حقائق عميقة تغير وتشكل في النفس. واحدة من أكثر التعاليم تاثيراً في الموعظة على الجبل " طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض" (متى5: 5) فهذا الاعلان يحمل وعد بمكافأة عظيمة يسعى إليها الكثيرين الذين يعيشون حياة الوداعة. لمن يختارون العيش وفقًا لها. من خلال تجسيد الوداعة في حياتنا اليومية ، يمكننا أن نختبر بركات فضل الله ، والسلام في علاقاتنا ، وفرح الحياة الأبدية في حضور الرب. وليس هذا الإعلان هو فقط التعليم عن الودعاء فكلمة الله تقول لنا ايضاً 

أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذذون في كثرة السلامة (مزامير 37:11)

‎يدرب الودعاء في الحق ويعلم الودعاء طرقه‎. (مزامير 25:9)

احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم. (متى 11:29)

وبعد أن تكلمنا كثيراً عن الوداعة السؤال هنا كيف يمكننا تطبيق هذا المبدأ في حياتنا اليومية؟

في عالم كثرت فيه الشدة والطموح وتعزيز الذات ، قد يبدو مفهوم الوداعة عفا عليه الزمن أو اصبح غريب. ومع ذلك عندما نتعمق في المعنى الكامن وراء هذا الإعلان القوي (طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض)، سوف نكتشف قوة الوداعة التي تغير فينا. ونفهم كيف ترشدنا إلى أن نرث الأرض روحياً وجسدياً.

يعتقد بعض الناس أن الإنسان الوديع هو شخص هادئ ضعيف رقيق. الوداعة في كلمة الله هي تظهر شخص قوي وفي نفس الوقت مرن لدية قابلية للتعليم. مثل الحصان المروض، فهو قوي وفي نفس الوقت خاضع لصاحبة ويقبل قيادته له. الودعاء يسلمون أمورهم إلى الله .. الوديع يعلمهم الله الحق ويدربهم في كلمته حتى يستمتعوا بالسلام والطمأنينة، لأنهم لا يتشاجرون ولا يتخاصمون.

فإن الوداعة في الواقع هي متعلقة بشكل كبير بضبط النفس أي مقدار قوة التحكم في النفس. التي من خلالها يتقن الشخص الوديع كيف يتعامل  مع المواقف التي يواجهها. كما انه يدرك إن الوداعة قوة روحية تملئه بسلام داخلي يوازن بين التواضع واحترام الآخرين. الشخص الوديع يفعل ما هو صواب، بغض النظر عن التكاليف أو المكاسب الشخصية. 

الوداعة ليست ضعفًا ، إنها قوة ، إنها نضج عاطفي ، وهي مرادف للتواضع والبساطة. لقد وجدت أخيرًا تعبيرها الكامل في شخص ربنا يسوع المسيح الوديع والمتواضع ...

صلوا معي

أيها الفخاري الأعظم أنا كالخزف بين يديك.... شكلني مثلما يحسن في عينيك. علمني حقك ودربني في طرقك. أنا أؤمن أنك المتحكم وصاحب السلطان في الكون، فقود حياتي اهدني و ارشدني بروحك القدوس  لكي يظهر ثمر روحك القدوس في. أشكرك على سلامك الذي يغمرني .. أنت ملجأي القوي وحصني المنيع الذي ألجأ إليه ... شكرًا لك. أيها الآب السماوي

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف