تاريخ النشر 3 يونيو 2024

كيف يدعونا الله للتمتع بالحياة

تاريخ النشر 3 يونيو 2024

خلق الله الإنسان و اوصاه وصية واحدة من أجل استمرار سعادة الإنسان له. وبعد أن كسر الانسان هذه الوصية أعطاه الله  وصايا وتعاليم لتكون نور له لسعادته في الدنيا والآخرة. فالله لا يريد أن يحرمنا من متع الدنيا أو أن يجعلنا نعيش في كآبة وحزن دائمين. بل على العكس، فإن الله يريد لنا أن نفرح ونستمتع بالحياة ولكن بحسب الحق.

[image]

لذلك نجد أن التعاليم المسيحية الصحيحة تعلّمنا أن الله لا يريد لنا أن نكون حزنى أو مكتئبين. بل على العكس، الله يريد أن نكون سعداء ونفرح بالحياة.

فالله يريد لنا أن نفرح ونشعر بالسعادة، لأن هذا هو الهدف من الخلق والفداء. فقد خلقنا الله لنفرح به ونتمتع بمحبته. وأرسل ابنه يسوع ليموت على الصليب لكي ننال الخلاص والحياة الأبدية، وبذلك نمتلئ بالفرح والسلام.

في الكتاب المقدس، نرى الله يقول لنا: "افرحوا في الرب كل حين" (فيلبي 4:4). ويقول أيضاً: "كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ" (يوحنا 15:11).

طبعاً، هذا لا يعني أن المسيحية تشجع على التدليل والاستهتار. بل علينا أن نحيا بتوازن وانضباط، ونستخدم مواهبنا لمجد الله. لأن الفرح الحقيقي لا يأتي من الملذات العالمية، بل من معرفة الله ومحبته.

لذلك، على المؤمن أن ينشر الفرح والسعادة حوله من خلال حياته، ليكون شاهداً على محبة الله وخلاصه. فالله يريد لنا أن نتمتع بالحياة الكاملة التي أعدّها لنا.

الله يا صديقي، لا يرفض أن نتمتع ونستمتع بالحياة، بل على العكس، فهو يريد لنا أن نفرح ونكون سعداء. يمنحنا الله نعمه بسخاء، كما ورد في (١تيموثاوس ٦: ١٧)  "ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ"، ويُنعم علينا بالخير ويملأ قلوبنا طعامًا وسُرورًا (أعمال ١٤: ١٧). فالله ليس ضدّ المتعة، بل هو مصدرها الحقيقي، وعلاقتنا به هي قمة السعادة.

ولكن كأب حكيم، يضع له حدودًا وضوابط حتى لا تتحكم المتعة في حياتنا وتصبح هي الحياة.

كما أن آباءنا في الماضي لم يسمحوا لنا بالقيام ببعض الأشياء الخطرة أو غير المناسبة لأعمارنا، ليس لأنهم كرهوها، بل لأنهم يعلمون مدى الضرر الذي قد ينجم عنها.

وبالمثل، يمكننا استنتاج أربعة ضوابط تبدأ بكلمة "لا" من كلمة الله، والتي من خلالها يمكننا الحكم على ما يسرنا هل هو صحيح أم لا. 

سوف نتعرف عليهم خلال الأيام القادمة.

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف