تاريخ النشر 29 فبراير 2024

خذ قرارك

تاريخ النشر 29 فبراير 2024

خذ قرارك

 

[image]

 

هى قصة سيدة حكى زوجها عنها انها السبب فى عودته للرب نادما تائبا. عندما بدأ يشرب الخمر وصار سكير. تبددت شخصيته فكانت متسلط قاسي، يشتمها بابشع الالفاظ. ليس هذا فقط بل كان يحضر نساء غريبات للشقة، وهي موجودة. من كثرة استبداده كان يحكم عليها أن تعد هى الطعام بنفسها لهم. قررت هذه الزوجة أن تطيعه مصلية لله، لكى يتغير وتصبح له علاقة قوية بالله، متحملة بمحبة أفعاله. .يوما ما لم يستطع النوم، كان تفكيره منحصرا فى تصرفات زوجته، وصبرها عليها. اخذ يبكى وقرر انه لن يرجع كمان، وأنه سيعوضها عن ما فعله بها. فى الكنيسة وقف أمام الناس وحكى عن محبة زوجته له التى أنقذه من الحياة السيئة التى كان يحياها .

هذه قصة حدثت بالفعل، تذكرنى بمحبة الله لنا فهى محبة غير مشروطة تهتم وترعى وتصبر وتحتمل .

وفي رومية 5: 5 يقول "  لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا." ومعنى الآية أن محبة الله بكل صفاتها الرائعة انسكبت بداخلنا بالروح القدس ،إذا نحن نستطيع ان نحب الاخرين بنفس نوعية محبة الله لنا. 

والمحبة الحقيقية ليست مشاعر متقلبة تاتى وتذهب، تزيد وتقل، وتتأثر بكل شئ يحدث. بل هى قرار واعي منك أن تحب وتقبل الآخر المختلف عنك مهما كانت عيوبه ومشكلاته. أن تكون مرن معه ،وتحبه بلا شرط أو مصلحة.

وفى  لوقا 6: 32 ،33

"وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا."

عالمنا مليء بالضيقات كالحروب، والأوبئة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة. لكن ما يحتاجه العالم بحق هو اشخاص محبين يهتمون بغيرهم كما يهتمون بأنفسهم.

سيرا شكرى

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف