أكثر من مجرد كلمات

أكثر من مجرد كلمات 

كتب أحمد يهنئنا بعيد الميلاد المجيد. لم أكن أعرفه. اندهشت للحظة ثم كتبت أشكره على تهنئته الرقيقة. وجدته يكتب لى ثانية ويقول. أتعرف، جاء أبو مينا وسكن  فى بيتنا . كان يرحب بى كلما رآنى. يسألني دائما عن أحوالي. أدخلنى بيته وعرفنى على أولاده. رحل أبو مينا عن عالمنا ولن انساه ابدا.

لو ركزت فى حوار أحمد تجد أن أبو مينا لم يصنع معه غير تصرفات بسيطة ولكنها فرقت معه ودائما يتذكر اهتمامه وحنيته.

 

[image]

 

كلنا نحتاج للحب. ولا ننسى أبدا شخصيات عبرت فى حياتنا. نتذكر زميل، قريب، جار، مدرس أو مدير .. عاملونا بطريقة تتميز بالحب والتقدير.

ويقول الرسول يوحنا فى رسالته الأولى 3: 18 "يا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!"

هذه وصية يجب أن نطبقها فى حياتنا. كثيراّ ما يتبادر إلى أذهاننا أن المحبة العملية، عبارة عن تقديم المال أو المساعدات العينية للآخرين، لكن  هذا النوع من المحبة العملية ليس هو كل شئ نقدمه. 

كيف تصبح شخصا محبا للآخرين بطريقة عملية؟

إليك يا صديقي، بعض الأمور التى سوف تساعدك فى تقديم المحبة العملية 

• ابتسم للجميع، وتحدث بنبرة صوت هادئة ولطيفة. استخدم عبارات الاحترام والتقدير، مثل "من فضلك" و"شكرًا".

• كن متواجد بقدر المستطاع معهم، عندما يمرون بظروف صعبة. اسأل على أخبارهم ولو بمكالمة تليفونية أو رسالة. 

• ركز على نقاط القوة في الآخرين، وشجعهم على تحقيق أهدافهم. تجنب الشكوى والانتقاد.

• حاول فهم موقف الآخرين ومشاعرهم. ضع نفسك مكانهم، وحاول أن تشعر بما يشعرون به.

• شارك خبراتك وتجاربك مع الآخرين، وساعدهم على التعلم والنمو. 

• أغفر لمن يسئ إليك ولا تعامله بالمثل. الانتقام والعداوة لن يفيد أي من كلاكما .

• أصغ للآخرين باهتمام. شجعهم دائما بكلمات ايجابية، حتى عندما يقومون بفعل أمور صغيرة . العلاقات تنمو في جو التشجيع.

• حافظ على وعودك. 

• كن مرنا عندما تختلف معهم فى الرأى. حاول أن تكسب الشخص وليس النقاش.

• لا تدافع عن نفسك بغضب، راجع نفسك وأعتذر إذا كنت مخطئ، حتى لا تخسر الشخص. 

سيرا شكرى

 

 

 

شكرا لتواجدك!