قوة شغفك تحدد استمرارك
عندما يكون لديك شغف حقيقي تجاه شيء معين، يمكن أن تكون لديك قوة هائلة للتحمل والاستمرار. يمكن أن يكون الشغف هو مصدر إلهامك وطاقتك، ويمكن أن يدفعك للعمل بجد والتغلب على الصعاب التي تعترض طريقك.
[image]
عندما تكون مشتاقًا لتحقيق هدف معين أو تعمل في مجال يثير اهتمامك بشكل خاص، فإنك تجد نفسك مستعدًا للاستثمار فيه وقتًا وجهدًا كبيرين. ستكون مستعدًا للتعلم واكتساب المهارات اللازمة، وتتجاوز العقبات والفشل بصبر وإصرار.
وهناك العديد من الأمثلة على نجاح الأشخاص الذين اعتمدوا على قوة شغفهم في حياتهم. قد يكون الشغف بالفن، أو العلوم، أو رياضة معينة، أو حتى خدمة المجتمع. يستطيع الشغف أن يحدد مسار حياتك ويمنحك الرغبة القوية لتحقيق أحلامك وأهدافك.
لكن سوف يظل الشغف الذي لا مثيل له هو الشغف بالله، الذين لهم شغف قوي بالله يختبرون أمور عظيمة، لأنهم يصلون بهذا الشغف إلى نقاط صعبة في الحياة لكنهم يعبرون بمنتهى الثقة في من أحبه بقوة وحماس.
من أبرز الشخصيات في الكتاب المقدس الذين كان لديهم شغف قوي بالله هو ابراهيم. لأن الله يعرف مقدار قوة شغف إبراهيم به طلب من طلب صعب جداً على أي أب، وهو أن يقدم ابنه الذي يحبه الذي أنجبه بعد 25 سنة أنجبه من زوجته المحبوبة سارة، يقدمه محرقة، وعندما طلب الله من إبراهيم هذا، لم نجد إبراهيم يسأل لماذا، لم يعترض ويقول كيف أفعل هذا، لم يشكك في صوت الرب، لم يتوانى بل يقول الكتاب بكر إبراهيم. "فبكر إبراهيم صباحا وشد على حماره، وأخذ اثنين من غلمانه معه، واسحق ابنه، وشقق حطبا لمحرقة، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله." (تك 22: 3). لكن عندما اجتاز هذه الأمر الصعب ما هي النتيجة. أن الرب أقسم بذاته وباركه بركات عظيمة. (تك 22: 15-18).
إلي أي مدي يا صديقي، قوة شغفك بالله تجعلك تنفذ وتطبق وصاياه؟
